الذكية ، وتحتوي أزراره البصلية على مقدار عظيم من مادة غروية ونشا ، وعلى مقدار قليل من أصل حريف ، ومتى طبخت في الرماد تصنع منها ضمادات منضجة تستعمل بكثرة في إسراع تفتح الخراجات التي توجد تحت الجلد.
(الجنس الثاني الثوم المعتاد):
فصوص الثوم مكونة من صفائح بيض لحمية تحتوي على عصارة حريف غروية رائحتها قوية نفاذة وطعمها كريه يكسب النفس رائحة كريهة تشبه رائحة الحلتيت ، وهي تحتوي على زيت ، أي دهن طيار كاوي الطعم يستعمل طارد اللدود ، والثوم من جملة الأفويه المستعملة ، ويمكن الحصول على زيته الطيار وبالتقطير مع الماء وهو محمر شديد جيد النفع فيدق مع زيت الزيتون حتى يصير في قوام المرهم ، ويستعمل على هذه الحالة أيضا لتحليل الأورام والخنازير ويوضع منه على راحة القدمين محولا.
(النوع الثاني البصل المعتاد):
زره البصلي يحتوي على كثير من الزيت يحرض الدموع ، ويستعمل البصل تارة ملطفا وتارة مهيجا ولا يتمتع بالخاصية المهيجة إلا إذا كان نبأ ، وإذا طبخ تطاير منه الزيت الطيار الذي كان يكسبه الخواص المنبهة المهيجة فتكون خواصه ملينة ملطفة مرخية حينئذ كأغلب الجواهر الغروبة ، فإذا أحيل إلى مادة لينة بعد طبخه يستعمل في تنضج الخراجات والدواحس والخريجلات.
ومتى كان نيئا فلا يستعمل في الأمراض المتقدمة فإذا وضع على الجلد يخمره ، ويحدث فيه التهاب ، وإذا أعطى من الباطن يظهر تأثيره النتنة في باطن الفم بتنجس حريف وفي المعدة لإحساس بحرارة ؛ ولذا يزيد الشهية وفي بعض الأحيان يساعد على سيلان الحيض ، ويقوي شهية الجماع ، ومما ينبغي التنبه له أن البصل يكتسب في البلاد الحارة طعما أكثر حلاوة من الذي في البلاد الباردة ؛ ولذا يكون طعمه لذيذا ، ويؤكل نيأ في البلاد المذكورة كمصر وإسبانيا والبلاد الجنوبية.
(الجنس الثالث العنصلي):
زره البصلي قد يكون في غلظ رأس الطفل ، وهو مكون من جمل أغماد ثخنية لحمية لزجة ، وهو نبات خالد ينبت على الشواطئ الرملية للبحر ، والمستعمل منه في الطب الزر البصلي الذي يحتوي على عصارة حريفة تهيج العين وتحمر الجلد أو تنقطه وطعمها مر جدا مغث.