(الجنس السادس الأنجرة أي القريض):
جميع أنواع الأنجرة تحدث ألما شديدا عن الوخز بها ، وهذا الألم لا يحصل من الوخز الحاصل من الوبر ، بل من السائل المهيج الذي ينصب من غدد النبات تحت بشرة الجلد فيسري في قنوات توجد في باطن الوبر ؛ لأنه مجوف ، ومن المعلوم أن الأنجرة إذا جففت تفقد منها هذه الظاهرة ، وكانت الأنجرة تستعمل قديما محولة لأجل إحداث تهيج شديد في نقطة معلومة من سطح الجسم خصوصا في زمن الهيضة.
(الفصيلة العشرون الفرينونية) :
وتحتها أجناس :
(الجنس الأول) : الصمغ الراتنجي خطر جدا حيث إنها تصير أكالة إذ تحدث تأثيرا أكالا منقطعا كتأثير الذراريح تقريبا ؛ ولذا تدخل في تركيب لصقه الحراقة وحينئذ يلزم الاقتصار على استعمالها من الظاهر.
(الجنس الثاني المانيوق):
وهو نبات التيبوكة ، وأغلب جذر هذا النبات مكون من نشاء مصحوب بعصارة بيضاء لبنية ذات حرافة شديدة ، وهي سم شديد ، وحيث إن هذه العصارة كثيرة القبول للتطاير بالحرارة يتوصل إلى تجريد الجذر عنها بسهولة فيصير غذاء جيدا ، ولأجل ذلك تبشر وهي رطبة ، وتعصر العجينة التي يتحل عليها بمعصرة قوية فتخرج العصارة الحريفة المسمة ، ثم تغسل العجينة بالماء ومتحصل الغسل في العجينة بالكلية ، ثم إن الماء الذي غسلت به العجينة يرسب منع في قاع الإناء مقدار عظيم من مسحوق أبيض هو نشاء نقي جدا فيجنى ويجفف ، وهذا النشاء أبيض ناعم الملمس يستعمل لعمل الهلامات والشوربة للناقهين فيطبخ في اللبن أو في معطر أو في مرقة.
(الجنس الثالث حب الملوك):
هذا الحب متمتع بخاصية حريفة أكالة يصير استعمالها خطر أو مع ذلك ، فقد استعمل أحيانا من نصف قمحة إلى اثنتين ومن مدة سنين كان يستعمل زيتها المتحل بالعصر مسهلا من الباطن ومحمرا من الظاهر.
(وكيفية استخراج هذا الزيت):
أن تغسل البزور بالماء البارد وتجفف ، ثم تطحن بدون أن يفصل منها قشرها ، ثم