يضاف إليها مقدار مناسب من الأيتير لكي تتكون عجينة رخوة تصب في أنبوبة طويلة مستدقة الطرف السفلي الذي يسد بقطعة من القطن ، ومتى سال السائل من الطرف السفلي تعالج العجينة بمقدار آخر من الأيتير ؛ لأجل فصل جميع ما يمكن فصله ، ثم يوضع السائل على حمام مارية ؛ لأجل تطاير الأيتير ، ثم يترك الزيت حتى يهدأ ، ثم يرشح في كيس ومتى كان واقعا على مقدار عظيم من البزر يستخرج الزيت بوضع البذر المدقوق في كيس من قماش متين ، ويعصر بين لوحين من حديد مسخنتين ، ثم يرشح ، وهذا الزيت خطر الاستعمال كما تقدم ، وقد يكتفى ببعض نقط منه على البطن بعد مزجها بزيت الزيتون لإحداث الإسهال.
(النوع الثاني قشر العنبر):
قشر العنبر طارد للحمى جدا لكنه يحدث حرارة عظيمة لمن يستعمله أحيانا ؛ ولذا لا يناسب جميع الأمزجة ويوقف القيء والدوسنطاريا ، ويخلط بالدخان لتعطيره لكنه يسكر إذا استعمل منه مقدار عظيم ، ويعطي مسحوقا ومنقوعا وصبغة وخلاصة ، وتستعمل أوراق هذا النبات أيضا الآن رائحتها وطعمها يشبهان أوراق المريمية.
(النوع الثالث اللك):
هذا النوع تجنى منه في بلاد الهند مادة راتنجية تسمى باللك ، وهي ترشح للدغ حشرة للفروع الحديثة لهذا النبات فتكون وكرا لها لكي تبيض فيها ، وهذا الجوهر لا يستعمل في الطب الآن ، بل يدخل في تركيب بعض دهانات تستعمل طلاء وفي تركيب الشمع الأحمر أيضا المعد للختم به.
(النوع الرابع عباد الشمس):
يستعمل ورق هذا النبات جوهرا كشافا لتمييز الحوامض عن القلويات.
(الجنس الرابع الخروعي):
زيت الخروع يستخرج بالعصر أو بالماء المغلي ، وبالطريقة الأخيرة يفقد الزيت جزء من حرافته فيكون مسهلا لطيفا ، يستعمل بكثرة في المغص والفتق ولإخراج الديدان ، وزيت الخروع لزج توجد فيه خاصية تميزه عن جميع الزيوت الثابتة الأخرى ، وهي أنه يذوب بسهولة في الكؤل على البارد ؛ ولذلك تستعمل هذه الطريقة بنجاح فيما إذا كان مغشوشا يزيت ثابت آخر وأريد تخفيف ذلك ، وزيت الخروع الناقي ينبغي أن يكون شفاف لا لون ولا رائحة ذا