على هذا الأصل بكثرة تفضل على غيرها في الاستعمال ؛ ولذا إن فرقة سيلان تفضل على غيرها بسبب جودتها وذكاء زيتها الطيار ، ويستعمل من مسحوقها بعض قمحات لتسهيل الهضم متى كانت المعدة محتاجة للتنبيه وصبغتها جيدة الاستعمال ، وماؤها المقطر لبني اللون يستعمل في الطب فتدخل منه ثمانية دراهم في الجرعة المنبهة ، ويصنع منه شراب القرفة على البارد ، وتدخل القرفة في عدة استحضارات دوائية أخرى.
(النوع السادس الساسفراس):
المستعمل منه الجذر وسيما قشرتها ، وتوجد في المتجر على هيئة قطع قد تصل إلى غلظ الذراع مائلة للسمرة حديدية ، والقشرة رائحتها عطرية ، وهي أكثر رائحة من الخشب الذي هو خفيف مسامي ، وكل من الخشب والقشر يتحصل منهما بالتقطير زيت طيار أثقل من الماء الساسفراس معدود من جملة الأدوية المعرفة ، فهو كثير الاستعمال في الأمراض الزهرية البنية وأمراض المفاصل.
(النوع السابع الكافور):
الكافور يدخل في تركيب استحضارات دوائية وقتية كالجرع الكافورية مثلا ، وحيث إنه قليل الذوبان في الماء فيعلق فيه بواسطة مح البيض أو بواسطة غروي ، وهو دواء جيد النفع قوي الفعل إذا أعطى بمقدار قليل ، أي من قمحتين إلى أربع لا يحصل منه تغير ما ، وإذا أعطى منه عشرون قمحة أو أكثر كان مسكنا أولا ، ثم يصير منبها ، وقد أثبتت التجربة أن الكافورية تأثير على إفراز اللبن فيصير قليلا أو لا ، ثم ينقطع ، وكيفية استعماله أن يدلك به الثدي أو يعطى حقنا ؛ ولذا يستعمل بنجاح في الاحتقانات الثديية ولا ينبغي إعطاؤه من الباطن إلا إذا كانت المعدة سليمة خالية عن التهيج ، وقد نجح استعماله في تهيج أعضاء التناسل والأعضاء المفرزة للبول خصوصا التهيج الذي ينشأ استعمال الحراريق المصنوعة من الذراريح.
(الفصيلة الثامنة جوز الطيب):
يستعمل جوز الطيب أفاويه أكثر من استعماله دواء ، وإذا استعمل بمقدار عظيم يؤثر في المجموع العصبي فيحدث تخدرا ونعاسا ، ويمكن استعماله منبها في ضعف الوظائف الهضمية ، وهو يدخل في جملة تراكيب دوائية ، وتستعمل زبدة جوزة الطيب ملطفة في التهاب الأعضاء الهضمية والتنفسية ، وكثيرا ما تستعمل من الظاهر على الأورام الباسورية