الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ (١٢)) [الرّحمن : الآية ١٢]. فارجع إليها إن شئت.
(الفصيلة الثالثة الشخصية وتحتها أجناس)
(الجنس الأول الدجيتال):
المستعمل منها في الطب الأوراق ، وينبغي اجتناؤها قبل التزهر بقليل وتجفيفها في التنور مع الاعتناء الزائد ، وخواصها بطء الدورة ؛ ولذا كانت الديجتالا هي الدواء المستعمل في كل وقت للخفقان ، وتستعمل أيضا مسكنة في الربو والسعال العصبي والنزلات الرئوية ، وتزيد إفراز البول وتعود منها منافع مستمرة في الاستسقاآت ، ويجهز من الديجتالا مسحوق ، وكيفية ذلك أن تؤخذ الأوراق المحفوظة جيدا ، وتسحق حتى يبقى منها الخمس ثفلا ويحفظ المسحوق في زجاجات محكمة السدر ، ويجد غالبا ؛ لأنه يتلف.
والغالب أن تعطى الديجتالا على هذا الشكل ، ويمكن إحالتها إلى حبوب بمقدار مناسب من عسل ومقدار الاستعمال من المسحوق ويمكن ازديادها على التعاقب إلى اثنتي عشرة قمحة ، لكن متى تجاوزنا هذا المقدار تحصل أخطار للمريض أحيانا ، ويصنع منها منقوع مجهز من عشر قمحات في مائتي درهم من الماء ، وهذا المنقوع يستعمل مدرا للبول وصبغتها من عشر نقط إلى عشرين في جرعة مناسبة ، ويجهز من الديجتالا الخضراء الكولاتور ، وتجهز صبغتها الأيتيرية بطريق التذويب بالتحويل ، وتعطى في الخفقان من اثنتي عشرة نقطة إلى أربع وعشرين نقطة والله الشافي.
(الجنس الثاني السمسمي):
هو نبات معروف بزره يحتوي على مادة محضرة ، ويستخرج منه السليط المسمى بالشيرج.
(الفصيلة الرابعة الباذنجانية وتحتها أجناس تنقسم إلى قسمين)
(الجنس الأول اللقاح المعروف بالبلدونة):
ثمار اللقاح سم شديد ، وهي مضرة جدا خصوصا وأن مشابهتها بالسكر كثيرا ما أوقعت في الغلط ، ولها جملة خواص :
(الأول) : أن اللقاح وصبغته متمتعان بخواص مسمة قوية جدا.
(والثاني) : أنهما يحدثان تأثيرا موضعيا قليل الشدة لكنهما يمتصان فيدخلان في تيار