الدورة فيؤثر كل منهما على المجموع العصبي.
(والثالث) : أن الخلاصات المتجهزة للقاح تختلف اختلافا عظيما بالنسبة لقوتها على حسب الطريقة التي جهزت بها ، وأن الخلاصة الأقوى فعلا هي التي تنال بتصعيد عصارة النبات الأخضر على حرارة لطيفة جدا.
(والرابع) : أن تأثيرها متى حقنت في الأوردة يكون أقوى مما إذا وضعت على المنسوج الخلوي ، أي الجلد المعرى عن بشرته أو أدخلت في المعدة.
(والخامس) : أن هذه الاستحضارات تؤثر في الإنسان كما يؤثر في الكلاب ، والأوراق والجذور متمتعة بخواص قوية الفعل مهلكة فيلزم أن تكون كالثمار من ضمن السموم المخدرة الحريفة متى أعطيت بمقدار زائد ومع ذلك فتستعمل في فن العلاج كثيرا من النجاح في جملة أحوال.
(الجنس الثاني الباذنجان):
وتحته أنواع :
(النوع الأول تفاح الأرض):
أي البطاس ، وهو مغذ يخرج منه نشا كثير ، وهو يكون مع الماء المغلي بوشن أقل قواما من بوشن نشا القمح ، وأما الخواص المغذية له فمحققة فيه مؤكدا.
(النوع الثاني الحلوة المرة):
سوقها خشبية دقيقة متى مضغت يظهر لها طعم سكري ، ثم طعم مر في آن واحد ؛ ولذا سميت بالحلوة المرة ولا تستعمل منها في الطب إلا مطبوخها ، وهو يزيد التبخير الجلدي ؛ ولذا يؤمر به بكثرة في الداء الزهري وأمراض الجلد والروماتيزم ، ومقدار الاستعمال من أربعة دراهم إلى ثمانية إلى أربعة عشر درهما.
(النوع الثالث الباذنجان المعتاد):
تستعمل ثماره بكثرة في المطابخ ، وتجهز بكيفيات مختلفة.
(النوع الرابع الباذنجان القوطة):
هو حويمض الطعم رائحته عطرية ذكية وتصنع منه أمراق جيدة.