(الجنس الثالث الكنج):
ثمره هو المعروف بحب الكنج ، وهو حويمض الطعم لذيذ يستعمل مدر للبول وليس مسما.
(الجنس الرابع اللبيدة البيضاء):
الأزهار هي الأكثر استعمالا في الطب ، وهي ملطفة صدرية تعطى منقوعا كالشاي في النزلات الرئوية القليلة الشدة ، وينبغي الاعتناء بتصفية هذا المنقوع من خرقة ضيقة النسج لفصل الوبر الصغير المتين الذي يغطي قاعدة خيوط أعضاء التذكير وبدون ذلك يحدث هذا المنقوع سعالا يسبب التهيج وأوراقه ملينة.
(الجنس الخامس البنج):
التأثير المسم لأنواع البنج أقل قوة من تأثير اللفاح ، ومع ذلك يكون مشابها له إذا استعمل البنج بمقدار عظيم وقد استعمل في الأحوال التي يستعمل فيها اللفاح فاقلناه فيه يقال كذلك في البنج ، وفضله بعضهم على الأفيون في معالجة القولنج الزحلي المعروف بالمغص الرصاصي ؛ لأنه متى سكن الآلام يحدث إسهالا لطيفا.
(الجنس السادس التبغ المعروف بالدخان):
ينبغي أن تميز استحضارين للتبغ في الاستعمال الطبي ؛ وهما أوراق التبغ الجافة التي لها تأثير مشابه لتأثير النباتات الباذنجانية الأخرى ، وأوراق التبغ المجهزة ، وهي التي حصل فيه تخمر ، وفي هذه الحالة الأخيرة يكون التبغ دواء مخدر حريفا يحدث تهيجا موضعيا مختلف الشدة ، والاستعمال الطبي للتبغ أقل انتشارا الآن مما كان قديما ، وسبب ذلك أنه إذا أريد استعماله مخدرا تكون النباتات الباذنجانية الأخرى قائمة مقامه.
وإذا أريد استعماله دواء حريفا لا يعتمد عليه ، وإلى الآن تعطى حقن من التبغ قائمة يدخل فيها من نصف درهم إلى درهم في ستين درهما من الماء في الفتق المختنق ، وفي انسداد القناة الهضمية اختناق جزئي من الأمعاء ، وفي إزالة الديدان الخراطينية ، ويستعمل من الظاهر في الجرب والقراع وأمراض جلدية أخرى.
(النوع السابع الداتورا):
أوراق هذا النبات تنتشر منها رائحة مهوعة تدل على أنه سمي وطعمها حريف ، وما قلنا