في البنج واللفاح من الخواص المهلكة يقال هنا أيضا ، ولكن توجد هذه الخواص في الداتورا في أعلى درجة ؛ ولذا ينبغي وضع هذا النبات في السموم المخدرة الحريفة ، وهو من الأدوية الطبية وكيفية تأثيره وخواصه الطبية كتأثير وخواص اللفاح والبنج فيستعمل في الأحوال التي يستعمل فيها هذان النباتان.
(الجنس الثامن الفلفل الأحمر):
هذا الفلفل لا يشبه الفلفل المستنبت في بلاد الهند والأمريكا ، وهذا ناشئ عن تأثير الأقاليم أو عن اختلاف الصنف ، ومع ذلك فالهنود وسكان أسبانيا والبرتغال والأمريكا يستعملون منه مقدارا عظيما في أطحنتهم.
(الفصيلة الخامسة الثورية وتحتها أنواع):
جميع أجزاء هذا النبات خصوصا الجذور الحديثة والسوق والأوراق تحتوي على عصارة لزجة غروية تفهة الطعم ، توجد بمقدار عظيم ، وتستخرج بواسطة العصر لكنها ثخينة جدا حتى أنه يحتاج إلى إضافة قليل من الماء ؛ لأجل الحصول عليها ، وهذه العصارة متى زوقت بزلال البيض ، وصعدت إلى قوام الشراب يتحصل منها ملح بارد على هيئة بورات بواسطة التبريد ، ويستعمل لسان الثور بكثرة معرفا خفيفا ومدرا للبول ، والمستعمل منه الأوراق ، وأحيانا الأزهار ولسان الكلب والحشيشة الرئوية وغيرها تنسب إلى هذه الفصيلة.
(الفصيلة السادسة العليقية وتحتها جنس واحد العليق وتحته أنواع)
(النوع الأول الحلبة):
أحد المسهلات الشديدة الأكثر استعمالا ، وتأثيرها المسهل يقع على الأمعاء الدقاق خصوصا ، وإذا أعطيت بمقدار قليل تؤثر في أغلب الأحيان بدون أن يحدث مغصا ولا ظواهر محسوسة ، فإذا كان المقدار كبيرا يحدث قيئا ومغصا شديدا والتهابا في الغشاء المخاطي المعدي المعوي ، وإذا أدخل مسحوق الحلبة في الحفر الأنفية ، أي الغشاء الالتحامي يحدث عطاسا ؛ ولذا ينبغي تجهيز مسحوقها في هلون مغطى بكيس من جلد ، ومقدار الاستعمال من خمس قمحات إلى عشر إلى أربعين ، وقد يصل الشخص القوي إلى درهم ، ومن راتنج الجلابا من قمحتين إلى خمس إلى عشرة قمحات تستعمل حبوبا ، أو في مستحلب أو غير ذلك.