(النوع الثاني المحمودة):
لا يستعمل في الطب الآن إلا المحمودة الجلبية ، وهي مسهل شديد قوي الفعل جيد الاستعمال خصوصا للأطفال ؛ لأنه تفه الطعم تقريبا ، ويمكن تعليق مسحوقه بسهولة في سائل كالبن ونحوه ، وهو أقل حرافة من راتنج لجلبة لكن تأثيره المسهل أسرع ، وتستعمل في أحوال الإمساك المتعاطي المتسبب عن ضعف القناة الهضمية خصوصا في الاستسقاء ؛ لأجل إحداث استفراغات ثفلية وافرة ، والغالب أن تصحب بمدرات البول كبصل العنصل والديجتالا ، ومقدار مسحوقها من ست قمحات إلى اثنتي عشرة أو خمس عشرة قمحة بل عشرين.
(الفصيلة السابعة الجنطيانية وتحتها ثلاثة أجناس)
(الجنس الأول الجنطيانا الصفراء):
يوجد في الجنطيانا جوهر مر أحسن مذيب له الماء البارد ، والكؤل وهما أحسن مذيب للأصل المر للجنطيانا ، وتجهز من جذورها الخلاصة والصبغة الكوليتان ، وتدخل أيضا في تركيب الاستحضارات المقوية النافعة للمعدة وهي أقوى الأدوية المقوية التي توجد ببلاد أوروبا ومرارها الشديد الذي يستولى عليه كل من الماء والكؤل على حد سواء كان سببا في عدها من الأدوية التي خاصيتها إعادة الأعضاء الضعيفة إلى تتميم وظائفها الأصلية ، فإذا أخذ بعض قمحات من مسحوق الجنطيانا أو معلقة قهوة من صبغتها.
وأضيفت في سواغ مناسب واستعملت قبل الأكل بساعة تنبه تقلص المعدة تنبيها لطيفا ، وتزيد الشهية وتعين على الهضم ، فإذا زيد مقدار الدواء تمتد نتائجه التي كانت قاصرة على المعدة إلى جميع الأعضاء الأخرى للبنية الحيوانية بعد زمن يسير ، وبالجملة فاستعمال الجنطيانا يناسب في جميع الأحوال التي ينفع فيها إرجاع القوى إلى حالتها الأصلية بدون ضعف الجهاز الهضمي ، وتستعمل بكثرة في الأمراض الخنازيرية وفي الخلوروز ، أي قطف اللون وأحيانا تصحب بالكينا في الحميات المتقطعة المتعاضية على الشفاء.
(الجنس الثاني القنطريون):
المستعمل منه القمم الزهرية فتجفف في التنور الصناعي حزما تحاط بورق ، وهي ذات طعم مر جدا لا يخالطه طعم آخر ، وهذا الطعم يوجد أيضا في الأزهار وفي الأجزاء الخضر ، ويصير أقوى بالتجفيف ، وقد حلل فوجدت فيه مادة مرة خلاصية ، وحمض متقدر ومادة مخاطية ومادة خلاصية ، وهذا النبات أحد الأدوية الكثيرة الاستعمال ، وتأثيره يشبه تأثير