تبخرا ، وتستعمل أيضا في معالجة السيلان الأبيض للرجال والنساء ، وتأثير بلسم السكوباي ، وإنما الميعة يحصل للمرضى من تعاطيها تعب أقل من الذي يحصل من تعاطي بلسم السكوباي ، ويعطي منها من عشر قمحات إلى ثلاثين أو أربعين قمحة ، ويصنع منها شراب ، وهي تدخل في الترياق ، ومعجون الثوم ، أي الثوم البري.
(النوع الثاني الجاوي):
يندر أن يستعمل الجاوي من الباطن ، وإذا وضع على الفحم المتقد تتصاعد منه رائحة عطرية وأبخرة بيضاء ، يستنشق منها البعض نزلات مزمنة وحمضه ملح حريري المنظر ينفع في الأمراض الصدرية المزمنة.
(الفصيلة الثانية الهرية):
حشيشة الهر دواء منبه عام يقع تأثيره على المخ خصوصا ، وقد مدح في الأستيريا ، أي اختناق الرحم والايوخندريا ، أي الالتهاب المعدي المزمن المصحوب بأمراض عصبية والشقيقة وأمراض عصبية أخرى كأمراض عرق النسا والبرودينيا ، أي وجع الأضلاع العصبي ، وقد شفيت بحشيشة الهر بعض حميات متقطعة تعاصت على استحضارات الكينا ، وتصحب مع النجاح بهذا الدواء الجيد النفع لكن جذور حشيشة الهر واستحضاراتها تستحق أن تتنبه لها الأطباء خصوصا كضمادة للتشنج.
(الرتبة العاشرة وفيها فصيلة واحدة)
(الفصيلة المركبة تحتها أجناس)
(الجنس الأول القرطمي):
كانت ثماره تستعمل قديما مسهلة ، وهي تحتوي على زيت دسم مرّ جدّا كثير الاستعمال في بعض البلاد للاستصباح ، وثماره وإن كانت دلت مرار شديد يرغبها بعض الطيور ، وأزهاره المسماة العصفر والزعفران الكاذب يتحصل منها أصلان ملونان مهمان في فن الصباغة ، أحدهما يذوب في القلويات ، وتوجد فيه جميع درجات اللون الأحمر ، والثاني أصفر يذوب في الماء ، والأصل الأول : وهو المستعمل في خاصية اكتساب الحرير جميع الألوان الحمر من اللون الوردي الناصع إلى اللون الأحمر الكرزي ، وهذا الأصل الملون