تستدعي استعمال المقويات خصوصا للأطفال ، وجذرها هذا النبات متى جفف وحمص يصير طعمه مر جدا لكنه مقبول ، وقد أوصى به عوضا عن البن ؛ لأنه يقوم مقامه لكن مراره وإن كان كمرار البن إلا أنه لا يوجد فيه الزيت الطيار اللطيف الذي يوجد في البن.
(الجنس السادس الخس البري أي خس الحمار):
خواصها استعملت في مغص الكبد ، والحميات المتقطعة والصفراوية والاستسقاآت ومدحوها في انسداد البرقات المنزلية فيستعمل من خلاصها من قمحة إلى اثنتين في اليوم ، ويزيد المقدار تدريجيا ، ويحصر من هذا الجنس مقطر ، وشراب الخس يصنع بأخذ جزء من الماء المقطر ، وجزأين من السكر ، ويعطي شرب من الخس من ثمانية دراهم إلى عشرة ، بل ستة عشر ، وجميع المؤلفون الذين اشتغلوا بهذا الدواء شبهه بالأفيون ، وهذا التشبيه جيد بالنسبة للتأثير الطبي.
وقد فعلت تجريبات في شأن ذلك فاتفق رأي الأطباء على أن حليب الخس توجد فيه الخواص المسكنة للأفيون بدون أن يوجد فيه مضار ، أي أنه لا يحدث الإمساك المتعاطي ولا الاحتقان المخي ولا فقد الشهية التي تصاحب استعمال الأفيون غالبا ، وتوجد أنواع مختلفة من الخس المستنبت تخرج من سوقها بواسطة الشق كالخس البري عصارة لبنية تتجمد بسرعة فتصير جافة قابلة للكسر ، وهي اللاكتوكاريوم ، واستعمالها كاستعمال حليب البري.
(الجنس السابع البابونج وتحته نوعان):
(النوع الأول البابونج الرومي):
أزهاره المقلية تنتشر منها رائحة عطرية ذكية ، وطعمها مر حار ، وهي تحتوي على زيت طيار ومنقوع أزهاره مشروب مقو منبه في آن واحد ، وهذا المنقوع يزيد القوى الهضمية للمعدة ، وقد نجح استعماله مضادا للحميات المتقطعة الخفيفة ، وكثيرا ما ينجح تعاطيه في المغص المتسبب عن وجود مقدار عظيم من الغازات في أعضاء الهضم ويجهز المنقوع بصب مائة درهم على ثلاثة دراهم من زهر البابونج.
(النوع الثاني عود القرح):
المستعمل منه طبا الجذر ، ومتى مضغ منه شيء قليل يحدث لعابا وافرا ؛ ولذا كان كثير الاستعمال لتنبيه فعل الغدد اللعابية ، ويدخل أيضا في بعض مياه روحية نافعة للأسنان فتجهز