(الجنس الرابع الشوكران):
جميع أجزاء هذا النبات سم قوي للإنسان ولبعض الحيوانات ، والوسائط النفاعة المضادة التسمم بهذا الجوهري إحداث القيء ، ثم إعطاء الحوامض النباتية المضعفة بالماء ، وذلك كعصارة الليمون والخل ، واستعمال الشوكران معروف من قديم يستعمل كاستعمالات الجوهر المخدرة ، ومقاديره كمقاديرها ، وكل من الكزبرة والكمون والجزر تنسب إلى هذه الفصيلة وخواصها كخواص الجواهر السابقة.
(الجنس الخامس الحلتيت):
الحلتيت عصارة منعقدة تسيل من شقوق تفعل في عقدة حبات هذا النبات ، وهو سائل أولا مائل للصفرة ، ثم ينعقد بعد زمن يسير ، ويكون كتلة صلب لونها أسمر مائل للحمرة من الظاهر ، يوجد في باطنها شبه دموع مائلة للسنجابية كأنها لبنية ورائحته قوية تومية كريهة جدا أو طعمه حريف مر ، وقد اتفق جميع المؤلفين على اعتبار الحلتيت دواء منبها قوي الفعل ، وتأثيره يزيد الإفراز المخاطي ولا يتأخر من أن ينتشر على عموم البنية خصوصا على المجموع العصبي ؛ ولذا يكون هذا الجوهر أقوى الأدوية المضادة للتشنج ، ويوصي باستعماله في الربو وفي السعال الديكي ، وقد استعمل في الديدان المعوية ، وتأثيره في هذه الحالة يكون كتأثير الجواهر المنبهة الأخرى القوية الرائحة كالأفتنتين والثوم وغيرهما ، وبالجملة فاستعماله يمكن أن يحصل منه نجاح في جميع الأحوال التي تكون فيها البنية الحيوانية محتاجة ؛ لأن تنبه تنبها قويا ولا يعطي إلا حبوبا أو حقنة حيث إن محلوله المائي كريه التعاطي ، ومقدار الاستعمال من قمحة إلى عشرين ، ثم يزداد المقدار تدريجا ، ومتى أريد إعطاؤه حقنة يذاب عشرون قمحة منه في مخ بيضة ، ثم يضاف إلى منقوع منبه ، ويكمن استعماله من الظاهر أيضا فإذا وضع على الأورام غير المؤلة يكون محللا جيدا ، ومثله صمغ السكبينج في الاستعمال والخواص.
(الجنس السادس الأنجليكا):
تنشر من هذا النبات رائحة لطيفة عطرية ، وطعمه سكري حريف قليلا ، وجذره يستعمل في الطب منبها ، ويعطى منقوعا من خمسة دراهم إلى عشرة دراهم ، وسوقه إذا طبخت مع السكر يتكون عنها مربى لذيذة الطعم جدا تستعمل مقوية ونافعة للمعدة ، وكل من الكلج ، أي الصمغ النوشادري والمقاوشق والجاوشير ينسب إلى هذه الفصيلة ، وهي قريبة الاستعمال من صمغ السكبينج.