البرتقال الرائحة العطرية الذكية المعروفة ، وثمره كثير الاستعمال أيضا فقشرته المجففة طعمها مر عطري ، وهي منبهة تدخل في تركيب عدة استحضارات دوائية ، ويصنع منها شراب كثير الاستعمال في الجرع المقوية من عشر دراهم إلى عشرين ، واللب الذي هو حمضي قليلا سكري ، يستعمل لصناعة الليمونيات المجهزة من عصارة الليمون مبردة تناسب في الالتهابات الخفيفة لأعضاء الهضم ، ويصنع أيضا من عصارة البرتقال المروقة شراب لذيذ جدّا مبردا ، ومن جملة أنواع هذا الجنس النارنج والليمون الحامضى والبرتقال المسمى يوسف أفندي ، وبرتقال الدم والأترج والكباد النفاش والليمون الحلو والليمون الاضاليا وغير ذلك ، وكله قريب الاستعمال من بعضه ، وأما الزيت الطيار لهذه الفصيلة فيستخرج بتقطيره قشر الثمر مع الماء وهي منبهة جدّا.
(الفصيلة الخامسة والسادسة الشائية والقرنفلية والسابعة الكرمية):
هذه الفصائل قد تقدم الكلام عليها.
(الفصيلة الثامنة السذابية وتحتها جملة أجناس)
(الجنس الأول خشب الأبنياء):
خشب الأبنياء وراتينجيه له تأثير منبه جدا في معالجة الأمراض الزهرية البنية لكنه لا يكفي لشفائها ، ويستعمل خشب الأنبياء مطبوخا ، إما وحده أو مخلوطا مع الأخشاب والجذور الأخرى المعرقة ، وذلك كالساسقراس والعشبة والجذر الصيني.
(الجنس الثاني السذاب):
الرائحة التي تنتشر من هذا النبات قوية جدا نفاذة كريهة ، وهي ناشئة عن زيت طيار منفرز من غدد عديدة تشاهد في جميع أجزائه ، وطعمه حريف مر قليلا عطري حار جدا ، ويحتوي السذاب على زيت طيار وأوراقه منبهة للحيض المتأخر الناشئ عن سبب من ضعف ، وتستعمل في الخلوروز أيضا ، وهي كثيرة الاستعمال طاردة للدود ، وتعطي منقوعا من ثلثي درهم إلى درهم في خمسين درهما من الماء ، وإذا وضعت على الجلد زمنا تحدث فيه تحمير أو هذا الدواء لا ينبغي استعماله إلا مع غاية الاحتراس سيما للنساء ذوات المزاج القابل للتهيج.
(الجنس الثالث الأنجوستور الصادق):
الأنجوستور الصادقة هي قشرة ، وهي تستعمل فيما يستعمل فيه السيماروبا.