على ألواح من حديد ، أو في أسطوانات فتكتسب حينئذ طعما لذيذا ، وسيما وتجهز الشكولاتا من هذه البزور المحمصة فتزال عنها قشورها ، وتدق في هاون من حديد ، قد سخنت قبل ذلك ، ومتى صنعت منها عجينة بمقدار مساو لها من السكر المسحوق ، وتسحق ثانيا على حجر صليب بواسطة أسطوانات من حديد ، ثم توضع هذه العجينة في قوالب ، وتجفف.
والشكولاتا المجهزة بهذه الكيفية تسمى شكولاتا الصحة ، لكن الغالب أن يضاف إليها قليل من العطر ، وذلك كرنب الوانيلا وزيت القرفة ؛ لأجل تقوية طعمها وتسهيل هضمها ، ويحتوي هذا اللوز على مقدار عظيم من زيت ثابت صلب يسمى بزبدة الكاكاو ، وهو أبيض مصفر طعمه لذيذ ، وهو أحد الأجسام الملطفة جدا ، ويستعمل بكثرة منعما لبشرة ودواء ، وتصنع منه أدهان توضع على التشققات التي تتكون على حلمة الثدي وعلى الأجزاء الأخرى للجسم ، وتستعمل للبواسير ، والشكولاتا دواء مخصب مقو للجسم وقيل للباه.
(الرتبة الرابعة عشرة وفيها خمس فصائل)
(الفصيلة الأولى الآسية والقرنفل العطري والرمان)
وقد تقدم الكلام عليها.
(الفصيلة الثانية الوردية وتحتها أجناس)
(الجنس الأول التوت الأرضي):
ثمره ذو طعم لذيذ عطري ، يستعمل بكثرة ، وهو مناسب خصوصا في الحر العظيم لفصل السيف ، وتصنع منه عصارة وشراب مبردان.
(الجنس الثاني التوت الشوكي):
طعم ثمر التوت الشوكي سكري حويمضي قليلا عطري يؤكل كالتوت الأرضي ، ويجهز منه شراب كثير الاستعمال في الالتهابات الخفيفة.
(الشربة الحبشية):
هي أحد الأدوية الطاردة للدود القوية الفعل جدا ، وشجرها يرتفع إلى سبعة أذرع ، والدودة الوحيدة في بلاد الحبشة تصيب جميع السكان أيا كان سنهم ونوعهم ، ونعني بالنوع