(الجنس الثالث اللوزي):
يستعمل اللوز نقلا على الموائد وبالنسبة للطب يوضع اللوز في رتبة الأدوية الملينة ، وإذا جرد عن قشرته الرقيقة ودق في هاون ، وأضيف إليه الماء وحلي بالسكر يتكون عنه سائل أبيض لبني هو مستحلب اللوز ، وهذا اللون الأبيض ناشئ عن تعليق الزيت الثابت في الماء بواسطة السكر ، ومستحلب اللوز مشروب ملطف لذيذ جدّا يؤمر به بكثرة في تهيج القناة الهضمية والبولية ، ويمكن صيرورته مسكنا أو مدر للبول بإضافة بعض نقط من صبغة الأفيون أو عشرين قمحة من ملح الباورد يجهز منه شراب أيضا.
(الجنس الرابع الخوخ):
هو أحد الثمار اللذيذة الطعم ، وهو كالثمار الأخرى الغروية السكرية مبرد مرخ قليلا خصوصا متى أكل منه مقدار عظيم ، وأزهاره فيها خاصية مرخية لطيفة جدا ، فنقوعها الذي يجهز منه شراب زهر الخوخ يسهل إسهالا لطيفا بدون أن يحدث مغصا ؛ ولذا يستعمل خصوصا للأطفال الحديثي السن.
(الجنس الخامس المشمش):
ثمره الجديد جيد الاستعمال لكنه لا يوجد فيه الطعم اللذيذ للخوخ ؛ لأنه عديم الطعم الحويمضي الذي يصير الخوخ ألطف مذاقا ، وأسهل هضما ، ومع ذلك فهو مرغوب فيه أيضا ، ويؤكل نيئا ومطبوخا ولوزته ذات طعم مر واضح.
(الجنس السادس الورد البري):
وهو نوعان ، ولا يستعمل ثمره في الطب إلا إذا كان ناضجا جدا ، وحينئذ تفصل الكأس عن الثمار والوبر الذي يلصق بجذرها الأنسي ، ويحال إلى لب ، واللب الذي يستخرج منه يكون طعمه قابضا ويجهز منه مربى الورد الذي هو دواء قابض يستعمل في داء الإسهال المزمن.
(النوع الثاني الورد الفرنساوي):
الوريقات التويجية لهذا النبات هي الجزء الوحيد المستعمل طبا ، وهي قليلة لكن طعمها قابض واضح جدا خصوصا متى جففت بسرعة ، وهي تحتوي على تنين وحمص عفصيك وزيت طيار ومادة دسمة ومادة زلالية وأملاح ، ومنقوعها قابض يؤمر باستعماله خصوصا في