المغليات فكيسبها الطعم الحلو اللذيذ ، وإذا جفف ، وأحيل إلى مسحوق يستعمل للف الحبوب واكتسابها القوام المناسب ، ويجهز منه رب السوس ، ولأجل ذلك يغلي الجذر الذي أحيل إلى قطع في قدور كبيرة من نحاس ، وهي المعروفة في العرف بالحلل ، ثم يعصر بقوة ، ويصعد إلى قوام الخلاصة ، ثم تؤخذ الكتلة بواسطة ملاوق صغيرة من الحديد ، ثم تلف ، وتصنع منها قضبان طوال ما وتلف بأوراق الغار.
(الجنس الثالث بلسم كوباي):
هذا البلسم منبه قوي إذا أعطى منه مقدار قليل كبعض نقط على قطعة من سكر ، أو في سواغ مناسب يقوي وظائف المعدة وينبه الشهية ، فإذا زيد المقدار تكون النتيجة مخالفة بالكلية فيسبب ثقلا في المعدة ، ويحدث قيئا واستفراغات ثفلية أيضا ، أي متى كان الالتهاب شديد جدا بمقدار عظيم إذا أريد أن يكون تأثيره أكيده فيعطي من درهم إلى درهمين ، والغالب استعماله حبوبا ، وتستعمل المانيزا المكلسة لأجل تصلبه فيستحيل إلى كتلة صلبة يتعاطاها المريض بسهولة ، ومع ذلك فمن زمن قليل قد استعوضت الحبوب بالعلب الصمغية أو الهلامية للسكوباي ومنفعتها أنها تحتوي على السم السكوباي نقيا خاليا عن المواد الغربية ، وهذه العلب.
(الجنس الرابع بلسم البيرو):
إن بلسم البيرو وبلسم الطول تأثيرهما متشابه ، أي أنهما يحدثان تنبها شديدا ، وينبغي وضعهما في ضمن الأدوية المنبهة ، ويستعملان في النزلات الرئوية خصوصا بلسم الطول ، وكل من الشراب والمربيات التي يدخل فيها بلسم الطولو فيه استحضارات دوائية لذيذة الطعم ويؤمر بها في الدور الأخير للنزلات الرئوية متى زالت الحرارة والآلات الشديدة جدا ، وأما بلسم البير فهو نادر الاستعمال وخواصه كخواص بلسم الطول ، ويستعمل في الأحوال عينها.
(الجنس الخامس الشنبري وتحته ثلاثة أنواع)
(النوع الأول السنا المكي):
أطباء العرب هم الذين عرفوا الخواص المسهلة للسنا ، والتأثير المسهل لهذا الدواء فإذا أعطي منه من أربعة دراهم إلى خمسة يحدث استفراغات ثفلية وافرة جدا كثيرا ما تكون مسبوقة بمغص مؤلم وتهوع ؛ ولذا تضاف إليه جواهر أخرى ملفطة كالمن أو عطرية كثمر الأنيسون أو