بالأوعية الهوائية ، فالأولى تمر فيها السوائل المغذية ، والثانية الغازات والهواء ويوجد قصبات تكون بين المنسيج الخلوي والأوعية.
(في بيان كيفية التغذي)
وكيفية التغذي أن جذر النبات من أطرافه الدقيقة يمتص السوائل الصالحة من الأرض فتسري السائلات إلى أعلى الشجرة ، وكيفية ذلك هي أن العصارة المائية حال دخولها في النبات تسري في الأوعية اللينفاوية المحيطة بالنخاع فتسد الأوعية ومتى انسدت الأوعية نفذت العصارة في الأوعية الكائنة بين الطبقات الخشبية ، وإن العصارة كما تتجه في سيرها اتجاها عموديا تتجه اتجاها أفقيا أيضا ؛ لأن أكثر الأنابيب اللينفاوية إما أن تكون ذات مسام أو شقوق ترشح منها العصارة بواسطة المنسوجات الخلوية وتنفذ في أوعيتها الجانبية.
(في حقيقة التغذية)
التغذية وظيفة بها تمثل النباتات جزءا من الجواهر الصلبة والسائلة والغازية المنتشرة في باطن الأرض أو في وسط الجو بعد أن تمتصها منها إما بالأطراف الدقيقة لأليافها وهي الأفمام الإسفنجية.
وإما بالأجزاء الخضر التي تنمو في الهواء ، فالتغذية من باطن الأرض بواسطة أن الجذور تمتص الماء المتحمل بالأصول المغذية التي توجد ذائبة فيه باطراف أليافها الصغيرة الدقيقة جدا ، وهي التي سميناها بالأفمام الإسفنجية لكن جميع الأجزاء الخضر للنباتات كالأوراق والفروع ونحوها متمتعة بقوة امتصاص شديد جدا فتمتص الهواء ، وبعض غازات من الجو تكون صالحة للينفا المغذية وهي كالتنفس في الحيوانات فالسوائل التي امتصتها الجذور اختلطت مع السوائل التي دخلت في النباتات بالتأثير الماص لأوراقه فيتكون ما يسمى بالعصارة اللينفاوية أي السائل المغذي للنبات فإذا يوجد تياران متضادان للعصارة اللينفاوية فتصعد من الجذور إلى الأوراق وبعد تنوعها وانصلاحها في هذه الأعضاء تنزل ثانيا من الأوراق نحو الجذور فظهر حينئذ أن النباتات كالحيوانات لها تنفس حقيقي ، وهذه الوظيفة متضاعفة فيها ؛ لأنها لا تحصل في الأوراق التي هي المؤثرات الرئيسة للتنفس فقط ، بل فيها وفي أغلب الأجزاء الأخرى للنبات بواسطة الأوعية الحلزونية فالنباتات تتنفس بالأوراق بأنابيب هوائية وهي الأوعية الحلزونية فجميع العناصر الآتية من التنفس تختلط بالعصارة اللينفاوية فتنصلح وتتجرد عن المقدار الزائد من الأصول المائية بالتخير وعن الجواهر التي صارت غير نافعة