والشب ، والأنتراسيت ، أي الحجر الفحمي الذي يحترق بدون لهب ، وعروق كثيرة بدون فلزات مختلفة وخصوصا النحاس والرصاص والخارصين ، أي التوتيا والحديد ويوجد الزئبق في الطبقة العليا من هذا الشيست الذي يتحصل منه نحاس وقار أيضا والحجارة الجيرية المنسوبة لأرض الانتقال تحتوي على مواد نافعة أقل مما تحتوي عليه أنواع الشيست الطفلي لكنها يتحصل منها أحسن الجير ، وأغلب أنواع الرخام ذات الألوان المختلطة ، وأنواع الرخام السنجابية والسود المتجانسة ، والرخام المحتوية على الأنكيرين ينسب إلى هذا التكون ، وهو مشحون بحفريات أغلبها من الأنكيرين تشاهد فيه على هيئة بقع صغيرة مستديرة ، ويوجد في وسط هذه الحجارة الجيرية مرمر حصى ، وحصى جيد ، وشب ، ومعادن حديد على هيئة طبقات وعروق ورصاص فضي وخارصين ، ونحاس وبزموت ، أي مرقشيثا ومعادن الحديد المهمة ومثلها معادن المنقنيز يكون بين الأراضي والحجارة الجيرية المنسوبة لأرض الانتقال ، وينبثق أغلب المياه المعدنية من بين هاتين الطبقتين وكثيرا ما تستعمل الحجارة الرملية والبودنج التي في أراضي الانتقال حجارة نحت ، ويوجد في وسط هذه الصخور وفي الجزء العلوي منها الرسوبات العظيمة المهمة المكونة من الفحم الحجري الذي هو ينبوع الصنائع العظيمة في البلاد التي تشتمل أراضيها عليه ، وهذه الرسوبات تكون مصحوبة بحجارة رملية وأنواع من الشيست الأسود تحتوي عادة على كثير من انطباعات نباتية ، وهي أي الرسوبات تكون متوزعة في باطن الأرض أحواضا قليلة الاتساع تدل على برك ومستنقعات عتيقة ، ولنشرح بعض هذه المواد النافعة في الأراضي المتوسطة لتعلم حقيقتها فنقول كل حجر صلب أسود ذي حبوب دقيقة لا يتأثر بالحوامض يستعمل حجر اختبار ، وهذه الشروط مجتمعة في الشيست السليسي المنسوب لأراضي الانتقال ، وحجر إيطاليا شيست طفلي مشتمل على مادة فحمية ؛ ولذا يؤثر خطوطا سودا في الورق ، ويلون الأصابع ، وتصنع منه أقلام مربعة ، والنجارون يسمونه بالقلم الأسود والقلم الأحمر ، طفل محتوي على أوكسيد الحديد الأحمر وتصنع منه أقلام للرسم أيضا ، والشب والبوتاسا والنوشادر ، وهو كثير الاستعمال في الصنائع ، وخصوصا في الصباغة لتثبيت الألوان ، ويستعملونه في الطب أيضا الزاج الأخضر والزئبق يستعمل كثيرا في آلات طبيعية وكيماوية وخصوصا في استخراج الذهب والفضة من معدنيهما بالتملغم.
(في الأراضي الثانوية):
صخور الأراضي الثانوية أقل صلابة من السابقة ومعظمها مكون من رواسب أو من