والدور الملبسي المتوسط : هو مكون من طبقتين منفصلتين عن بعضهما تسمى إحدهما الأوكفسوردية.
وثانيتهما : المرجانية فالطبقة الأوكسفوردية منسوبة إلى أوكسفورد بلدة من إنكلترة وهي ثخينة مكونة من طفل أزرق ، ويسمى بكلف ديف بلدة من فرنسا والطبقة المرجانية إنما سميت بهذا الاسم لكثرة المساكن الأخطبوطية الحفرية المرجانية فيها ، وهي مكونة من حجارة جيرية مندمجة أو ملبسية تحتوي على مقدار عظيم من مساكن أخطبوطية تشبه المرجان ، ويوجد حجر الطبع المنسوب إلى بلاد البافيير فوق الحجارة الجيرية المرجانية ، وقد وجدوا فيه بقايا حفرية كثيرة منها ذو الأجنحة الإصبعية وبقايا أسماك وحشرات وحيوانات قشرية وأنواع مختلفة من النباتات.
والدور الملبسي العلوي : هو مكون من طبقتين إحداهما مكونة من مارن متعاقب مع طفل أزرق أو ضارب للصفرة يسمى بإنكلترة طفل كيمبريلج ، وفي فرنسا طفل هو نفولوز.
والطبقة الثانية : مكونة من حجارة جيرية ملبسة تحتوي على كثير من الحفريات والحجارة المستخرجة نافعة في الأبنية لسكان انكلترة ، ومن أهم ما يوجد في هذا الدور أرض نباتية محفوظة فيه ، وهي ضاربة للسواد وتحتوي على مادة خشبية ترابية مدفون فيها جذوع نباتات مخروطية ، وغير مخروطية وقد اندفنت هذه الأماكن التي تنبت فيها فجذوعها موضوعة وضعا رأسيا وجذورها المثبتة في الأرض متباعدة عن بعضها كجذور أشجار الغابات ، ويوجد حول بقاياها مقدار عظيم من مادة فحمية.
(واعلم) أن تكوين الحجر الملبسي يوجد في القطر المصري وطور سيناء بين الدرجة الثامنة والعشرين من خطوط العروض الشمالية في الصحراء المشرقية من القطر المصري ، والدور الملبسي السلفي : هو ظهور حيوانات تنسب إلى الفصيلة الثديية لكن بنيتها الخاصة بها عجيبة تثبت أن الله سبحانه وتعالى خلق الحيوانات درجات متعاقبة ، أي أنه تعالى خلق الحيوانات البسيطة التركيب أولا ثم المتضاعفة فالحيوانات الثديية الأولى خلقت على وجه الأرض لم توجد فيها جميع الأوصاف الخاصة بالحيوانات الثديية التامة التركيب.
(واعلم) أن حيوانات هذه الرتبة تولد حية ولم تكن بنيتها تامة ، بل كانت تنسب إلى قسم مخصوص من الحيوانات الثديية نادر الوجود لا يضع أولاده إحياء ، بل يضع كتلة هلامية شبيهة بالبيضة والجنين معا ، والأم تحفظ هذه الكتلة زمنا ما في كيس يوجد تحت بطنها ومتى