سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها). قال : «أمر الله الإمام الأوّل أن يدفع إلى الامام الذي بعده كلّ شيء عنده» (١).
والروايات بهذا المعنى كثيرة مذكورة في كتاب البرهان.
الإسم التاسع والخمسون ومائة : من أولي الأمر ، في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(٢).
٢٤٠ / ٣٠ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا غير واحد من أصحابنا ، قالوا : حدّثنا محمّد بن همّام ، عن جعفر (٣) بن محمّد بن مالك الفزاريّ ، عن الحسين (٤) بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحارث ، قال : حدّثني المفضّل بن عمر ، عن يونس بن ظبيان ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاريّ يقول : لمّا أنزل الله عزوجل على نبيّه محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) قلت : يا رسول الله ، عرفنا الله ورسوله ، فمن أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «هم خلفائي ـ يا جابر ـ وأئمّة المسلمين من بعدي ، أوّلهم عليّ بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ عليّ بن الحسين ، ثم محمّد بن عليّ المعروف في التوراة بالباقر ، ستدركه ـ يا جابر ـ فإذا لقيته فاقرئه منّي السّلام ، ثمّ الصادق جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ عليّ بن موسى ، ثمّ محمّد بن عليّ ، ثمّ عليّ بن محمّد ، ثمّ الحسن بن عليّ ، ثمّ سميّي وكنيّي حجّة الله في أرضه ، وبقيّته
__________________
(١) الكافي ١ : ٢٧٧ / ٤.
(٢) النساء ٤ : ٥٩.
(٣) في النسخة : حفص ، تصحيف صوابه ما في المتن ، انظر رجال النجاشي : ١٢٢ / ٣١٣.
(٤) في المصدر : الحسن.