في عباده ابن الحسن بن عليّ ، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلّا من امتحن الله قلبه للإيمان».
قال جابر : فقلت له : يا رسول الله ، فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال عليهالسلام : «إي والذي بعثني بالنبوّة ، إنّهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس ، وإن تجلّاها (١) سحاب. يا جابر ، هذا ، من مكنون سرّ الله ، ومخزون علمه ، فاكتمه إلّا عن أهله» (٢).
٢٤١ / ٣١ ـ عنه ، قال : حدّثنا أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميريّ ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عبد الله بن محمّد الحجّال ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ، قال : «الأئمّة من ولد عليّ وفاطمة عليهماالسلام إلى أن تقوم السّاعة» (٣).
٢٤٢ / ٣٢ ـ المفيد في (الإختصاص) : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن القاسم بن محمّد الجوهريّ ، عن الحسن (٤) بن أبي العلاء ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : الأوصياء طاعتهم مفترضة؟ فقال : «هم الذين قال الله : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ، وهم الذين قال الله : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ
__________________
(١) في المصدر : تجلّلها.
(٢) كمال الدين وتمام النعمة ١ : ٢٥٣ / ٣.
(٣) كمال الدين وتمام النعمة ١ : ٢٢٢ / ٨.
(٤) في المصدر : الحسين.