الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(١) ، وهم الذين قال الله عزوجل : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)» (٢).
٢٩٣ / ١٦ ـ عنه : عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين (٣) بن محمّد الهاشمي ، عن أبيه ، عن أحمد بن عيسى ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا). قال : «إنما يعني أولى بكم ، أي أحقّ بكم وبأموركم وأموالكم وأنفسكم (اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) يعني عليّا وأولاده الأئمّة عليهمالسلام إلى يوم القيامة. ثمّ وصفهم الله عزوجل فقال : (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) ، وكان أمير المؤمنين عليهالسلام صلاة الظهر ، وقد صلّى ركعتين ، وهو راكع ، وعليه حلّة قيمتها ألف دينار ، وكان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كساه إيّاها ، وكان النجاشي أهداها له ، فجاء سائل فقال :
السّلام عليك يا وليّ الله ، وأولى المؤمنين من أنفسهم ، تصدّق على مسكين. فطرح الحلّة إليه وأومأ بيده إليه أن احملها. فأنزل الله عزوجل فيه هذه الآية ، وصيّر نعمة أولاده بنعمته ، فكلّ من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة يكون بهذه النعمة (٤) مثله ، فيتصدّقون وهم راكعون ، والسائل الذي سأل أمير المؤمنين عليهالسلام من الملائكة ، والذين يسألون الأئمّة أولاده يكونون من الملائكة» (٥).
٢٩٤ / ١٧ ـ وعنه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة ، عن زرارة ، والفضيل بن يسار ، وبكير بن أعين ، ومحمّد بن مسلم ، وبريد
__________________
(١) النساء ٤ : ٥٩.
(٢) الكافي ١ : ١٨٧ / ٧.
(٣) في المصدر : الحسن.
(٤) في المصدر : الصفة.
(٥) الكافي ١ : ٢٨٨ / ٣.