بن سلّام ، وأسد ، وثعلبة (١) ، وابن يامين ، وابن صوريا ، فأتوا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالوا : يا نبيّ الله ، إنّ موسى عليهالسلام أوصى إلى يوشع بن نون ، فمن وصيّك يا رسول الله؟ ومن وليّنا من بعدك؟ فنزلت هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قوموا. فقاموا وأتوا المسجد ، فإذا سائل خارج ، فقال : يا سائل ، أما أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم ، هذا الخاتم. قال : من أعطاكه؟ قال : أعطانيه ذلك الرجل الّذي يصلّي. قال : على أيّ حال أعطاك؟ قال : كان راكعا. فكبّر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وكبّر أهل المسجد ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليّ بن أبي طالب وليّكم بعدي. قالوا : رضينا بالله ربّا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمّد نبيّا ، وبعليّ بن أبي طالب عليهالسلام وليّا. فأنزل الله عزوجل : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ)(٢)».
وروي عن عمر بن الخطّاب أنّه قال : والله لقد تصدّقت بأربعين خاتما ، وأنا راكع ، لينزل فيّ ما نزل في عليّ بن أبي طالب فما نزل (٣).
٢٩٦ / ١٩ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن صفوان ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي حمزة الثّماليّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «بينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جالس وعنده قوم من اليهود ، فيهم عبد الله بن سلّام ، إذ نزلت عليه هذه الآية ، فخرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى المسجد ، فاستقبله سائل ، فقال : هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم ، ذلك المصلّي. فجاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فإذا هو عليّ عليهالسلام» (٤).
٢٩٧ / ٢٠ ـ الشيخ أحمد بن عليّ الطبرسي في كتاب (الاحتجاج) ، قال : وممّا
__________________
(١) هما : أسد بن عبيد ، وثعلبة بن سعية. انظر سيرة ابن هشام ٢ : ٢٠٦.
(٢) المائدة ٥ : ٥٦.
(٣) أمالي الصدوق : ١٨٦ / ٤.
(٤) تفسير القمّي ١ : ١٧٠.