وَزِيراً مِنْ أَهْلِي* هارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي)(١) فأنزلت عليه قرآنا ناطقا (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا)(٢) اللهمّ ، وأنا محمّد نبيّك ، وصفيّك ، اللهمّ فاشرح لي صدري ، ويسّر لي أمري ، واجعل لي وزيرا من أهلي ، عليّا ، اشدد به ظهري».
قال أبو ذرّ : فوالله ما استتمّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الكلمة حتّى نزل عليه جبرئيل من عند الله تعالى فقال : يا محمّد ، اقرأ. قال : «وما أقرأ؟» قال : اقرأ (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)(٣).
٢٩٩ / ٢٢ ـ قال : وسمعت أبا منصور الخشاوي ، يقول : سمعت محمّد بن أبي عبد الله الحافظ ، يقول : سمعت أبا الحسن عليّ بن الحسن [يقول : سمعت] أبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، يقول : سمعت محمّد بن منصور الطوسي ، يقول : سمعت أحمد بن حنبل ، يقول : ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما جاء لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام من الفضائل (٤).
٣٠٠ / ٢٣ ـ ومن كتاب الجمع بين الصحاح الستة لرزين ، من الجزء الثالث من أجزاء ثلاثة في تفسير سورة المائدة ، قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) ، من صحيح النسائي ، عن ابن سلّام ، قال : أتيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقلت : إن قومنا حادونا ، لما صدقنا الله ورسوله ، وأقسموا لا يكلمونا ، فأنزل الله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) الآية.
__________________
(١) طه ٢٠ : ٢٥ ـ ٣٢.
(٢) القصص ٢٨ : ٣٥.
(٣) مجمع البيان ٣ : ٣٢٤ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٢٢٩ / ٢٣٥ ؛ فرائد السمطين ١ : ١٩١ / ١٥١.
(٤) ... العمدة لابن البطريق : ١٢١ / ١٥٨ ؛ غاية المرام : ٤٩٤.