نباتة ، عن سلمان الفارسي ، قال : قال : اشهدوا (١) ، قال : أقسم بالله لسمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعليّ عليهالسلام : «يا عليّ ، إنّك والأوصياء من بعدي ـ أو قال : من بعدك ـ أعراف ، لا يعرف الله إلّا بسبيل معرفتهم (٢) ، وأعراف لا يدخلون (٣) الجنّة إلّا من عرفتموه وعرفكم ، ولا يدخل النار إلّا من أنكركم وأنكرتموه» (٤).
٣٧٠ / ٢٤ ـ وعنه : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، [عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي] ، عن بعض أصحابه ، عن ابن طريف ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : قول الله عزوجل : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ؟) قال : «يا سعد ، إنّها أعراف ، ولا يدخل الجنّة إلّا من عرفهم وعرفوه ، ولا يدخل النار إلّا من أنكرهم وأنكروه ، وأعراف لا يعرف الله إلّا بسبيل معرفتهم ، فلا سواء من اعتصم به العصمة (٥) ، ومن [ذهب مذهب الناس ذهب الناس إلى عين كدرة ، يفرغ بعضها في بعض ، ومن] أتى آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أتى عينا صافية تجري بعلم الله ، ليس لها نفاد ولا انقطاع ، ذلك بأنّ الله لو شاء لأراهم شخصه حتّى يأتوه من بابه ، ولكن جعل (٦) آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أبوابه التي يؤتى منها ، وذلك قول الله : (لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها)(٧)» (٨).
__________________
(١) (قال : اشهدوا) ليس في المصدر.
(٢) في المصدر : معرفتكم.
(٣) في المصدر : يدخل.
(٤) مختصر بصائر الدرجات : ٥٤ ؛ ينابيع المودّة : ١٠٢.
(٥) في المصدر : من اعتصمت به المعتصمة.
(٦) في المصدر : ولكن جعل محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم وآل محمّد عليهمالسلام.
(٧) البقرة ٢ : ١٨٩.
(٨) مختصر بصائر الدرجات : ٥٤.