كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)(١).
٤٢١ / ١٧ ـ محمّد بن يعقوب : عن أبي عليّ الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهماالسلام ، في قول الله تعالى : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) «نزلت في حمزة وعليّ عليهالسلام وجعفر والعبّاس وشيبة ، إنّهم فخروا بالسّقاية والحجابة ، فأنزل الله عزّ ذكره : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) وكان عليّ عليهالسلام وحمزة وجعفر هم الذين آمنوا بالله واليوم الآخر ، وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله» (٢).
وقد ذكرنا زيادة على ما هنا في هذه الآية في كتاب البرهان.
٤٢٢ / ١٨ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «نزلت هذه الآية في عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ثمّ وصف عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، (الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ) ثمّ وصف ما كان لعليّ أمير المؤمنين عليهالسلام عنده ، فقال : (يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ»)(٣).
الإسم الرابع والأربعون ومأتان : إنّه شهر من اثنى عشر شهرا ، في قوله تعالى : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ
__________________
(١) ... تحفة الأبرار : ١١٧ «مخطوط» ؛ العمدة : ١٩٤ / ٢٩٥ ؛ الطرائف : ٥٠ / ٤٤.
(٢) الكافي ٨ : ٢٠٣ / ٢٤٥.
(٣) تفسير القمّي ١ : ٢٨٤.