٨٠٢ / ١٨ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفيّ ، عن أحمد (١) بن معمر الأسدي ، عن الحسن بن محمّد الأسدي ، عن الحكم بن ظهير ، عن السّدّي ، عن أبي مالك ، عن ابن عبّاس ، قال : قوله عزوجل : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً) نزلت في النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعليّ عليهالسلام ، زوّج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا عليهالسلام ابنته ، وهو ابن عمّه ، فكان له نسبا وصهرا» (٢).
٨٠٣ / ١٩ ـ عنه ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى ، قال : حدّثنا المغيرة بن محمّد ، عن رجاء بن سلمة ، عن نايل بن نجيح ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، في قوله عزوجل : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً). قال : لمّا خلق الله آدم ، خلق نطفته من الماء ، فمزجها بنوره ، ثمّ أودعها آدم عليهالسلام ، ثمّ أودعها ابنه شيث ، ثمّ أنوش ، ثمّ قينان ، ثمّ أبا فأبا ، حتّى أودعها إبراهيم عليهالسلام ، ثمّ أودعها إسماعيل عليهالسلام ، ثمّ امّا فامّا ، وأبا فأبا ، من طاهر الأصلاب ، إلى مطهّرات الأرحام ، حتّى صارت إلى عبد المطلّب. فانفلق (٣) ذلك النور فرقتين : فرقة إلى عبد الله ، فولد محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفرقة إلى أبي طالب ، فولد عليّا عليهالسلام ، ثم ألّف الله النكاح بينهما ، فزوّج الله عليّا بفاطمة عليهماالسلام ، فذلك قوله عزوجل : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً)(٤).
٨٠٤ / ٢٠ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمهالله ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى بالبصرة ، قال : حدّثنا المغيرة بن
__________________
(١) في النسخة : محمّد.
(٢) تأويل الآيات ١ : ٣٧٦ / ١٣ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٥٣٨ / ٥٧٣.
(٣) في المصدر : ففرق.
(٤) تأويل الآيات ١ : ٣٧٧ / ١٤.