محمّد ، قال : حدّثنا رجاء بن سلمة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام ، قال : «خطب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام بالكوفة ، بعد منصرفه من النّهروان ، وبلغه أنّ معاوية يسبّه ، ويعيبه (١) ، ويقتل أصحابه ، فقام خطيبا ـ وذكر الخطبة ، إلى أن قال فيها عليهالسلام ـ وأنا الصّهر ، يقول الله عزوجل : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً»)(٢).
٨٠٥ / ٢١ ـ الشيخ في (أماليه) ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن خنيس (٣) ، قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن القاسم بن يعقوب بن عيسى بن الحسن بن جعفر بن إبراهيم القسي (٤) الخزّاز إملاء في منزله ، قال : حدّثنا أبو زيد محمّد بن الحسين بن مطاع المسلي إملاء ، قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن جبر القوّاس خال ابن كرديّ ، قال : حدّثنا محمّد بن سلمة الواسطيّ ، [قال : حدّثنا يزيد بن هارون] ، قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، قال : حدّثنا ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : ركب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات يوم بغلته ، فانطلق إلى جبل آل فلان ، وقال : «يا أنس ، خذ البغلة ، وانطلق إلى موضع كذا وكذا ، تجد عليّا جالسا يسبّح بالحصى ، فأقرئه منّي السّلام ، واحمله على البغلة ، وآت به إليّ» قال أنس : فذهبت ، فوجدت عليّا عليهالسلام كما قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فحملته على البغلة ، فأتيت به إليه ، فلمّا أن بصر به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : «السّلام عليك ، يا رسول الله» قال : «وعليك السّلام ـ يا أبا الحسن ـ اجلس ، فإنّ هذا موضع قد جلس فيه سبعون نبيّا مرسلا ، ما جلس فيه من الأنبياء أحد إلّا وأنا خير منه ، وقد جلس في موضع كلّ نبيّ أخ له ، ما جلس من
__________________
(١) في المصدر : ويلعنه.
(٢) معاني الأخبار : ٥٩ / ٩.
(٣) في المصدر : خشيش.
(٤) في المصدر : القيسي.