إمامها (فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ»)(١).
الإسم الثاني والثمانون وخمسمأة : انّه من الدار الآخرة ، في قوله تعالى : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)(٢).
٨٦٨ / ٢٢ ـ سعد بن عبد الله في (بصائر الدرجات) ، وكلّما في هذا الكتاب عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن هشام بن سالم ، عن سعد بن ظريف ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : كنّا عنده ثمانية رجال ، فذكرنا رمضان ، فقال : «لا تقولوا هذا رمضان ، ولا جاء رمضان ، وذهب رمضان ؛ فإنّ رمضان اسم من أسماء الله ، لا يجيء ولا يذهب ، وإنّما يجيء ويذهب الزائل ، ولكن قولوا : شهر رمضان ؛ فالشهر المضاف إلى الإسم ، والإسم إسم الله ، وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن ، جعله الله مثلا ووعدا ووعيدا.
ألا ومن خرج في شهر رمضان من بيته في سبيل الله ـ ونحن سبيل الله الذي من دخل فيه يطاف بالحصن ، والحصن هو الإمام ـ فيكبّر عند رؤيته ، كانت له يوم القيامة صخرة في ميزانه أثقل من السماوات السبع ، والأرضين السبع ، وما فيهنّ ، وما بينهنّ ، وما تحتهنّ».
قلت : يا أبا جعفر ، وما الميزان؟ فقال : «إنّك قد ازددت قوّة ونظرا. يا سعد ، رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الصخرة ، ونحن الميزان ، وذلك قول الله عزوجل في الإمام : (لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)(٣)».
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ : ١٤٣.
(٢) القصص ٢٨ : ٨٣.
(٣) الحديد ٥٧ : ٢٥.