فقال أبو جعفر عليهالسلام : «أفلا أخبرك بما هو أعظم من هذا؟ قوله عزوجل : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً)(١) ، وذلك أنّه لا يبقى أرض إلّا ويؤذّن فيها بشهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله» وأشار بيده إلى آفاق الأرض (٢).
٨٧٠ / ٢٤ ـ عنه ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، عن الحسن بن عليّ بن مروان ، عن سعد بن عمر ، عن أبي مروان ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) ، قال : فقال لي : «لا والله ، لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتّى يجتمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليّ عليهالسلام بالثويّة ، فيلتقيان ويبنيان بالثويّة مسجدا له اثنا عشر ألف باب». يعني موضعا بالكوفة (٣).
وباقي الروايات تؤخذ من كتاب البرهان.
الإسم الرابع والثمانون وخمسمأة : انّه من الوجه ، في قوله تعالى : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ)(٤).
٨٧١ / ٢٥ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن النعمان ، عن سيف بن عميرة ، عمّن ذكره ، عن الحارث بن المغيرة النصريّ ، قال : سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن قول الله تبارك وتعالى : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) ، فقال : «ما يقولون فيه؟» قلت : يقولون يهلك كلّ شيء إلّا وجه الله. فقال : «سبحان الله! لقد قالوا قولا عظيما ، إنّما عنى بذلك وجه الله الذي يؤتى
__________________
(١) سبأ ٣٤ : ٢٨.
(٢) تأويل الآيات ١ : ٤٢٣ / ٢٠.
(٣) تأويل الآيات ١ : ٤٢٤ / ٢١.
(٤) القصص ٢٨ : ٨٨.