فَرَغْتَ فَانْصَبْ) كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حاجّا ، فنزلت (فَإِذا فَرَغْتَ) من حجّتك (فَانْصَبْ) عليّا للناس» (١).
١٥٣٧ / ٣ ـ البرسي : بالإسناد ، يرفعه إلى المقداد بن الأسود الكندي (٢) رضى الله عنه ، قال : كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو متعلّق بأستار الكعبة ، ويقول : «اللهم اعضدني واشدد أزري واشرح لي صدري وارفع ذكري». فنزل عليه جبرئيل ، وقال : اقرأ يا محمّد! [قال : وما أقرأ؟ قال اقرأ :](أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ* وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ* الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ* وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ) مع عليّ بن أبي طالب عليهالسلام صهرك ، فقرأها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وأثبتها عبد الله بن مسعود [في مصحفه] ، فأسقطها عثمان [بن عفّان حين وحّد المصاحف](٣).
والروايات في هذه الآية كثيرة مذكورة في كتاب البرهان.
[الإسم] السابع عشر ومائة وألف : انّه مراد ، في قوله تعالى : (وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ).
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٨١٢ / ٤.
(٢) أبو اليقظان المقداد بن الأسود. من السابقين إلى الإسلام ، وأوّل من أظهره في مكّة ، شهد مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بدرا ، وكان فارسا فيها ، وأوّل من حارب فارسا في الإسلام ، وشهد معه أيضا المشاهد كلّها ، وكان أحد النجباء وزراء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن بعده لازم الإمام عليّ عليهالسلام ، وصار من خواصّه وأصفيائه وثقاته ، وكان ثاني الأركان الأربعة السابقين إليه والمقرّبين منه والذين ثبتوا معه ، وأنكروا على أبي بكر جلوسه على كرسي الخلافة حتى ورد في حقّه : بقي أحد إلّا وقد جال جولة إلّا المقداد بن الأسود ، فإنّ قلبه كان مثل زبر الحديد ، وحسبه أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «أمرني ربّي بحبّ أربعة» وكان المقداد أحدهم. توفّي سنة ٣٣ ه.
رجال الطوسي : ٢٧ / ٨ و ٥٧ / ١ ؛ الخلاصة : ١٦٩ / ١ ؛ الإصابة ٣ : ٤٥٥ / ٨٤٨١ ؛ اسد الغابة ٤ : ٤١٠ ؛ معجم رجال الحديث ١٨ : ٣١٤ / ١٢٦٠٧.
(٣) ... الفضائل لابن الشاذان : ١٥١.