مع كونه مهتديا في جميع أفعاله ؛ لأنّ قولنا : فلان ضلّ ، مطلقة عامّة ، يستعمل في تكذيبها : فلان مهتد ، وبالعكس عرفا ، [فهي] (١) مساوية لنقيضها ، فتكون في قوّة سالبة كلّية عرفا.
فقد ثبت أنّ في كلّ عصر من له صفتان :
إحداهما : أنّ له علما بدلالات القرآن [يقينا] (٢) ، علما ضروريا من قبيل فطري القياس.
والثانية : أنّه مهتد بالفعل دائما في جميع أفعاله ، وهو المعصوم.
__________________
(١) في «أ» : (وهي) ، وما أثبتناه من «ب».
(٢) من «ب».