الرابع والثلاثون : أحد الأمرين لازم : وهو إمّا [كونه] (١) معصوما ، أو نقض الغرض.
والثاني على الله تعالى محال ، فتعيّن الأوّل.
أمّا الملازمة ـ وهي في الحقيقة مانعة خلو ـ فلأنّ الله تعالى أمرنا بسؤال الهداية إلى طريقة المعصوم ، وهي الطريقة المذكورة ، فيكون قد أراد أن [نرتكب] (٢) تلك الطريقة ، ثمّ أمرنا [بطاعة] (٣) الإمام واتّباعه ، فإمّا أن يكون الإمام على تلك الطريقة ، أو لا.
والثاني يستلزم الثاني ، [وهو نقض الغرض.
والأوّل يستلزم الأوّل] (٤) ، فثبتت الملازمة.
وأمّا بطلان الثاني ؛ فلأنّه تعالى حكيم ، ونقض الغرض ينافي الحكمة.
الخامس والثلاثون : قال الله تعالى : (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ) (٥).
غير المعصوم يمكن أن يكون كذلك ، [ولا شيء من الإمام يمكن أن يكون كذلك] (٦) بالضرورة ، فلا شيء من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
السادس والثلاثون : قوله تعالى : (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ...) الآية (٧).
إنّما يثق المكلّف بأمر الإمام ونهيه وبطاعته وأدائه إلى الطريق الصحيح إذا علم
__________________
(١) في «أ» : (كون) ، وما أثبتناه من «ب».
(٢) في «أ» : (يرتكب) ، وما أثبتناه من «ب».
(٣) في «أ» : (بسؤال) ، وما أثبتناه من «ب».
(٤) من «ب».
(٥) البقرة : ١٠.
(٦) من «ب».
(٧) البقرة : ١١.