الألفين الفارق بين الصّدق والمين [ ج ٢ ]

البحث

البحث في الألفين الفارق بين الصّدق والمين

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

الألفين الفارق بين الصّدق والمين [ ج ٢ ]

الألفين الفارق بين الصّدق والمين

الألفين الفارق بين الصّدق والمين [ ج ٢ ]

تحمیل

شارك

وغير المعصوم لا يحصل منه ذلك ، وإلّا لكان معصوما (١) ، [فإنّا] (٢) لا نعني بالمعصوم إلّا من هو على هذه الطريقة ، فيجب عصمة الإمام ، وهو المطلوب.

الثاني : قال الله تعالى : (فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ) الآية (٣).

وجه الاستدلال : أنّ الإمام إنّما نصّب لدعاء الأمّة إلى هذه الأشياء ، [إلى] (٤) اتّباع النور الذي أنزل معه ، فلا يكون فيه اختلاف ؛ لأنّه طريق واحد.

وغير المعصوم لا يصحّ منه ذلك ، ولا يعلم حصوله ، فتنتفي فائدة نصب الإمام ، فيجب عصمته.

الثالث : قوله تعالى : (وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ ...) الآية (٥).

وجه الاستدلال : أنّ القرآن أعظم من التوراة فيلزم أن يكون فيه كلّ شيء مفصّلا ، والسنّة [و] (٦) الإجماع بيان له وتفصيل لأحكامه ، والنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أرسل لإبلاغه وبيانه و [حمل] (٧) الناس على العمل به وتعليمهم إيّاه ، ولا يحصل الاعتماد التامّ إلّا مع عصمته ، فيلزم أن يكون معصوما.

والإمام قائم مقامه في ذلك ، ويحصل منه بعد النبيّ [لمن] (٨) بعد النبيّ ما حصل من النبيّ لمن هو في زمانه ، فلا يحصل الوثوق به إلّا مع عصمته وعلمه بكلّ الشرائع ، وإلّا لم يتمّ فائدته.

__________________

(١) لم ترد في «ب» : (غير المعصوم لا يحصل منه ذلك ، وإلّا لكان معصوما).

(٢) في «أ» : (فإذا) ، وما أثبتناه من «ب».

(٣) الأعراف : ١٥٧.

(٤) في «أ» : (أو) ، وما أثبتناه من «ب».

(٥) الأعراف : ١٤٥.

(٦) من «ب».

(٧) في «أ» : (حمله) ، وما أثبتناه من «ب».

(٨) في «أ» : (من) ، وما أثبتناه من «ب».