[٢ / ٢٧٨] وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله : (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) قال : أنفقوا في فرائض الله الّتي افترض الله عليهم ، في طاعته وسبيله (١).
[٢ / ٢٧٩] وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله : (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) قال : إنّما يعني الزكاة خاصّة ، دون سائر النفقات. لا يذكر الصلاة إلّا ذكر معها الزكاة ، فإذا لم يسمّ الزكاة قال في إثر ذكر الصلاة : (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ)(٢).
[٢ / ٢٨٠] وأخرج ابن جرير عن الضحّاك في قوله : (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) قال : كانت النفقات قربات يتقرّبون إلى الله على قدر ميسورهم وجهدهم ، حتّى نزلت فرائض الصدقات في سورة براءة. هنّ الناسخات المبيّنات (٣).
[٢ / ٢٨١] وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله : (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) قال : هي نفقة الرجل على أهله (٤).
[٢ / ٢٨٢] وروى أبو علي الطبرسي بالإسناد إلى محمّد بن مسلم عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام في قوله : (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) ، قال : «وممّا علّمناهم يبثّون» (٥).
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)
[٢ / ٢٨٣] قال عليّ بن إبراهيم في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) : أي بما أنزل من القرآن إليك وبما أنزل على الأنبياء من قبلك من الكتب (٦).
[٢ / ٢٨٤] وعن الإمام أبي محمّد العسكري عليهالسلام قال : «ثمّ وصف هؤلاء الّذين يقيمون الصلاة ،
__________________
(١) الدرّ ١ : ٦٨ ؛ البغوي ١ : ٨٥.
(٢) الدرّ ١ : ٦٨ ؛ البغوي ١ : ٨٥.
(٣) الدرّ ١ : ٦٨ ؛ الطبري ١ : ١٥٤ / ٢٣٧ ؛ التبيان ١ : ٥٧ ، بلفظ : «قال الضحاك : هو التطوّع بالنفقة فيما قرّب من الله» ؛ أبو الفتوح ١ : ١٠٧.
(٤) الدرّ ١ : ٦٨ ؛ الطبري ١ : ١٥٤ / ٢٣٨ ، بلفظ : «عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) هي نفقة الرّجل على أهله وهذا قبل أن تنزل الزكاة» ؛ التبيان ١ : ٥٧ ؛ أبو الفتوح ١ : ١٠٧.
(٥) مجمع البيان ١ : ٨٦ ـ ٨٧.
(٦) البرهان ١ : ١٣٢ ؛ القمي ١ : ٣٢.