فرقان من طير صوافّ» (١).
[٢ / ١٩] وأخرج الدارميّ عن كعب قال : من قرأ البقرة ، وآل عمران ، جاءتا يوم القيامة يقولان : ربّنا لا سبيل عليه (٢).
[٢ / ٢٠] وأخرج أحمد والحاكم في الكنى عن عائشة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من قرأ سورة البقرة وآل عمران ، جعل الله له جناحين منظومين بالدرّ والياقوت» (٣).
[٢ / ٢١] وأخرج أبو عبيد عن أبي عمران أنّه سمع أبا الدرداء يقول : إنّ رجلا ممّن قد قرأ القرآن أغار على جار له فقتله ، وإنّه أقيد منه فقتل. فما زال القرآن ينسلّ منه سورة سورة ، حتى بقيت البقرة وآل عمران جمعة ، ثمّ إنّ آل عمران انسلّت منه فأقامت البقرة جمعة. فقيل لها : (ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)(٤) قال : فخرجت كأنّها السحابة العظيمة. قال أبو عبيد : يعني إنّهما كانتا معه في قبره تدفعان عنه وتؤنسانه ، فكانتا من آخر ما بقي معه من القرآن. (٥)
[٢ / ٢٢] وأخرج الدارمي عن ابن مسعود أنّه قرأ عنده رجل سورة البقرة وآل عمران. فقال : قرأت سورتين فيهما اسم الله الأعظم ، الّذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى (٦).
[٢ / ٢٣] وأخرج أبو عبيد وابن الضريس عن أبي منيب عن عمّه ، أنّ رجلا قرأ البقرة وآل عمران ، فلمّا قضى صلاته قال له كعب : أقرأت البقرة وآل عمران؟ قال : نعم. قال : فو الذي نفسي بيده إنّ فيهما اسم الله الّذي إذا دعي به استجاب. قال : فأخبرني به؟ قال : لا والله لا أخبرك ، ولو أخبرتك لأوشكت أن تدعو بدعوة أهلك فيها أنا وأنت (٧).
[٢ / ٢٤] وأخرج أبو ذرّ في فضائله عن سعيد بن أبي هلال قال : بلغني أنّه ليس من عبد يقرأ البقرة وآل عمران في ركعة قبل أن يسجد ، ثمّ يسأل الله شيئا إلّا أعطاه (٨).
__________________
(١) الدرّ ١ : ٤٨ ؛ مختصر زوائد مسند البزّار ٢ : ١٢٦ / ١٥٤٧ ، باب : فضائل القرآن والقراءات.
(٢) الدرّ ١ : ٤٩ ؛ الدّارمي ٢ : ٤٥٢.
(٣) الدرّ ١ : ٥٥. وراجع : ميزان الاعتدال ٢ : ٤٢٤ / ٤٣٢٦. ولسان الميزان ، لابن حجر ، ٣ : ٢٨٧ / ١٢١٧.
(٤) ق ٥٠ : ٢٩.
(٥) الدرّ ١ : ٤٩ ؛ فضائل القرآن : ١٢٦ ـ ١٢٧ / ٤ ـ ٣٥.
(٦) الدرّ ١ : ٤٨ ؛ الدارميّ ٢ : ٤٥١ ـ ٤٥٢.
(٧) الدرّ ١ : ٤٨ ؛ فضائل القرآن : ١٢٦ / ٢ ـ ٣٥.
(٨) الدرّ ١ : ٥٠.