يقرأ سورة البقرة؟ هل فيكم من يقرأ سورة آل عمران؟ فإذا قال الرجل : نعم ، دنتا منه بأعناقهما حتّى يتعلق بهما ، فتخطّرا به الجبل (١).
[٢ / ٣٢] وأخرج ابن أبي شيبة في المصنّف وأحمد ومسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم وصحّحه والبيهقي في سننه عن حذيفة قال : صلّيت مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة من رمضان ، فافتتح البقرة ، فقلت : يصلّي بها ركعة. ثمّ افتتح النساء فقرأها ، ثمّ افتتح آل عمران فقرأها مترسلا. إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح ، وإذا مرّ بسؤال سأل ، وإذا مرّ بتعوّذ تعوّذ (٢).
[٢ / ٣٣] وأخرج أحمد وابن الضريس والبيهقي عن عائشة قالت : كنت أقوم مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الليل فيقرأ بالبقرة ، وآل عمران ، والنساء ، فإذا مرّ بآية فيها استبشار دعا ورغب ، وإذا مرّ بآية فيها تخويف دعا واستعاذ (٣).
[٢ / ٣٤] وأخرج أبو داوود والترمذي في الشمائل والنسائي والبيهقي عن عوف بن مالك الأشجعي قال : قمت مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة ، فقام فقرأ سورة البقرة لا يمرّ بآية رحمة إلّا وقف فسأل ، ولا يمرّ بآية عذاب إلّا وقف فتعوّذ ثمّ ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه : سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة. ثمّ سجد بقدر قيامه ثمّ قال في سجوده مثل ذلك ، ثمّ قام فقرأ بآل
__________________
(١) الدرّ ١ : ٤٨ ؛ فضائل القرآن : ١٢٦ / ٣ ـ ٣٥ ؛ الدارمي ٢ : ٤٥١ ؛ ابن كثير ١ : ٣٦.
(٢) الدرّ ١ : ٤٧ ؛ المصنّف ٢ : ١١٥ / ٦ ، بلفظ : «عن حذيفة : قال : صلّيت مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فكان إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح ، وإذا مرّ بسؤال سأل ، وإذا مرّ بتعويذ تعوّذ» ؛ مسند أحمد ٥ : ٣٩٧ ، «حديث حذيفة بن يمان» ؛ مسلم ٢ : ١٨٦ ، باختلاف في اللفظ ؛ أبو داوود ١ : ٢٠٠ / ٨٧١ ، كتاب الصلاة ، باب ١٥١ (ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده) بتفاوت ؛ الترمذي ١ : ١٦٤ / ٢٦١ ، أبواب الصلاة ، باب ١٩٢ (ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود) ، بلفظ : «عن حذيفة أنّه صلّى مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فكان يقول في ركوعه : سبحان ربّي العظيم ، وفي سجوده : سبحان ربّي الأعلى ، وما أتى على آية رحمة إلّا وقف وسأل ، وما أتى على آية عذاب إلّا وقف وتعوّذ». قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح ؛ النسائي ١ : ٤٣٣ / ١٣٧٧ ؛ ابن ماجة ١ : ٤٢٩ / ١٣٥١ ، كتاب إقامة الصلاة والسّنة فيها ، باب ١٧٩ (ما جاء في القراءة في صلاة الليل). بلفظ : «عن حذيفة أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم صلّى فكان إذا مرّ بآية رحمة سأل ، وإذا مرّ بآية عذاب استجار ، وإذا مرّ بآية فيها تنزيه لله سبّح» ؛ الحاكم ١ : ٣٢١ ، كتاب صلاة التطوع ، بتفاوت في اللفظ ؛ البيهقي ٢ : ٣٠٩ كتاب الصلاة ، باب الوقوف عند آية الرحمة وآية العذاب وآية التسبيح.
(٣) الدرّ : ١ / ٤٧ ؛ مسند أحمد ٦ : ١١٩ ؛ البيهقي ٢ : ٣١٠ ؛ مجمع الزّوائد ٢ : ٢٧٢ ؛ ابن عساكر ٤ : ١٤٦.