[٢ / ٦٥٥] وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في قوله (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) قال : مثل القرآن (وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ) قال : ناس يشهدون لكم إذا أتيتم بها أنّه مثله (١).
قوله تعالى : (وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ)
[٢ / ٦٥٦] قال مجاهد : معنى قوله : (وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ) : أي ادعوا ناسا يشهدون لكم ، أي يشهدون أنّكم عارضتموه (٢).
[٢ / ٦٥٧] وأخرج ابن جرير وابن إسحاق وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في قوله (وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ) وقال : أعوانكم على ما أنتم عليه (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا) فقد بيّن لكم الحقّ (٣).
[٢ / ٦٥٨] وقال عليّ بن إبراهيم في قوله : (وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ) : يعني الّذين عبدوهم وأطاعوهم (٤).
[٢ / ٦٥٩] وقال الفرّاء : (وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ) : أي آلهتكم (٥).
[٢ / ٦٦٠] وقال مقاتل بن سليمان : (وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ) يقول : واستعينوا بالآلهة الّتي تعبدون (مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) بأنّ محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول من تلقاء نفسه (٦).
__________________
(١) الدرّ ١ : ٨٩ ؛ الطبري ١ : ٢٤٠ و ٢٤١ / ٤١٥ و ٤١٧ ، نقلا عن مجاهد.
(٢) القرطبي ١ : ٢٣٣ ؛ الطبري ١ : ٢٤١ / ٤١٧ ؛ ابن كثير ١ : ٦٢ ؛ البغوي ١ : ٩٤ ؛ التبيان ١ : ١٠٤ ، بلفظ : قال مجاهد وابن جريج : أراد قوما يشهدون لكم بذلك ممّن يقبل قولهم ؛ مجمع البيان ١ : ١٢٦ ، بنحو ما رواه التبيان.
(٣) الدرّ ١ : ٨٩ ؛ الطبري ١ : ٢٤١ و ٢٤٣ / ٤١٦ و ٤١٩ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٦٣ ـ ٦٤ / ٢٤٠ ؛ ابن كثير ١ : ٦٢ ، بلفظ : قال ابن عبّاس : شهداءكم أعوانكم ؛ التبيان ١ : ١٠٤ ، في تفسير قوله تعالى (وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ) ، قال الشيخ : هذا القول أقوى ؛ مجمع البيان ١ : ١٢٦ ، بلفظ : قال ابن عبّاس : يعني أعوانكم وأنصاركم الّذين يظاهرونكم على تكذيبكم. قال الطبرسي : قول ابن عبّاس أقوى.
(٤) القمي ١ : ٣٤.
(٥) القرطبي ١ : ٢٣٢ ؛ التبيان ١ : ١٠٤ ؛ مجمع البيان ١ : ١٢٦.
(٦) تفسير مقاتل ١ : ٩٣.