[٢ / ٦٩٨] وأخرج البزّار والطبراني وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله أحاط حائط الجنّة لبنة من ذهب ، ولبنة من فضّة ، ثمّ شقّق فيها الأنهار ، وغرس فيها الأشجار ، فلمّا نظرت الملائكة إلى حسنها وزهرتها قالت : طوباك منازل الملوك» (١).
في أرض الجنّة
[٢ / ٦٩٩] أخرج ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «أرض الجنّة بيضاء ، عرصتها صخور الكافور وقد أحاط به المسك مثل كثبان الرمل ، فيها أنهار مطّردة. فيجتمع أهل الجنّة أوّلهم وآخرهم ، يتعارفون فيبعث الله عليهم ريح الرحمة ، فتهيج عليهم المسك ، فيرجع الرجل إلى زوجه وقد ازداد حسنا وطيبا فتقول : لقد خرجت من عندي وأنا بك معجبة ، وأنا بك الآن أشدّ إعجابا» (٢).
[٢ / ٧٠٠] وأخرج أبو نعيم عن سعيد بن جبير قال : أرض الجنّة فضّة (٣).
[٢ / ٧٠١] وأخرج مسلم من طريق نصر بن علي بالإسناد إلى أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لابن صائد (غلام يهوديّ حسبوه الدجّال) : ما تربة الجنّة؟ قال : درمكة : بيضاء مسك! قال : صدقت.
[٢ / ٧٠٢] وأخرج من طريق أبي بكر بن أبي شيبة بالإسناد إلى الجريريّ عن أبي نضرة عن أبي سعيد أنّ ابن صيّاد (هو ابن صائد) سأل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عن تربة الجنّة؟ فقال : درمكة بيضاء مسك خالص (٤). والدرمك : الدقيق الحوّارى الخالص البياض.
هذان خبران متهافتان ؛ قال القاضي : حديث ابن أبي شيبة أظهر عند بعض أهل النظر من
__________________
(١) الدرّ ١ : ٩٢ ـ ٩٣ ؛ الأوسط ٤ : ٩٩ ؛ البعث والنشور : ١٨١ / ٢٦١ باب ما جاء في حائط الجنّة وترابها وحصائها ؛ مجمع الزوائد ١٠ : ٣٩٧ ، كتاب أهل الجنّة ، باب في بناء الجنّة وصفاته ، قال الهيثمي : رواه البزّار مرفوعا وموقوفا وصحّحه.
(٢) الدرّ ١ : ٩٢ ؛ صفة الجنّة لابن أبي الدنيا : ٢٠ / ٢٨.
(٣) الدرّ ١ : ٩٢ ؛ حلية الأولياء ٤ : ٢٨٧ ، ترجمة ٢٧٥ (سعيد بن جبير) بلفظ : (أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) قال : أرض الجنّة.
(٤) مسلم ٨ : ١٩١ ـ ١٩٢. وراجع : المصنّف لابن أبي شيبة ٨ : ٦٧ / ٣ باب ١ / كتاب الجنّة وابن كثير ٤ : ٧٣ ـ ٧٤.