قوله تعالى : (يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ)
[٢ / ٨٣٦] أخرج ابن أبي حاتم عن مصعب بن سعد عن سعد في قوله : (يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً) قال : يعني الخوارج (١).
[٢ / ٨٣٧] وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله : (يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً) يعني المنافقين (وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً) يعني المؤمنين (وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ) قال : هم المنافقون. وفي قوله : (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ) فأقرّوا به ثمّ كفروا فنقضوه (٢).
[٢ / ٨٣٨] وأخرج ابن أبي حاتم عن السدّي في قوله : (وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ) قال : هم المنافقون (٣).
[٢ / ٨٣٩] وعن الربيع عن أبي العالية قال : هم أهل النفاق (٤).
[٢ / ٨٤٠] وعن مجاهد عن ابن عبّاس في قوله : (إِلَّا الْفاسِقِينَ) قال : يعني الكافرين (٥).
[٢ / ٨٤١] وقال مقاتل بن سليمان في قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا) : يعني يصدّقون بالقرآن (فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ) أي هذا المثل هو (الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا) بالقرآن يعني اليهود (فَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا) الّذي ذكر (مَثَلاً) إنّما يقوله محمّد من تلقاء نفسه وليس من الله فأنزل الله ـ عزوجل ـ : (يُضِلُّ بِهِ) أي يضلّ الله بهذا المثل (كَثِيراً) من الناس يعني اليهود (وَيَهْدِي بِهِ) أي بهذا المثل (كَثِيراً) من الناس يعني المؤمنين (وَما يُضِلُّ بِهِ) أي بهذا المثل (إِلَّا الْفاسِقِينَ) يعني اليهود (٦).
[٢ / ٨٤٢] وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله : (وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ) قال : فسقوا فأضلّهم الله بفسقهم (٧).
__________________
(١) ابن أبي حاتم ١ : ٧٠ / ٢٨١.
(٢) الدرّ ١ : ١٠٤ ؛ الطبري ١ : ٢٦١ / ٤٧١ و ٤٧٢ ؛ ابن كثير ١ : ٦٨ ، إلى قوله «هم المنافقون» نقلا عن السدّي في تفسيره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عبّاس وعن مرّة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة. وفي ص ٦٩ ـ ٧٠ تفسير قوله تعالى : الَّذِينَ يَنْقُضُونَ ... عن السدّي بلفظ : قال هو ما عهد إليهم في القرآن فأقروا به ثمّ كفروا فنقضوه.
(٣) ابن أبي حاتم ١ : ٧٠ / ٢٨٤.
(٤) ابن أبي حاتم ١ : / ٧٠ / ٢٨٢ ؛ الطبري ١ : ٢٦٢ / ٤٧٤.
(٥) ابن أبي حاتم ١ : ٧٠ / ٢٨٦.
(٦) تفسير مقاتل ١ : ٩٥.
(٧) الدرّ ١ : ١٠٤ ؛ الطبري ١ : ٢٦٢ / ٤٧٣. ابن أبي حاتم ١ : ٧٠ / ٢٨٥.