قوله تعالى : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ)
[٢ / ٨٩١] أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي عن أبي العالية في قوله : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ) قال : ارتفع (١).
[٢ / ٨٩٢] وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ) قال : يعني صعد أمره إلى السماء (٢).
[٢ / ٨٩٣] وقال الحسن في قوله تعالى : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ) : ثمّ استوى أمره وصنعه إلى السّماء ، لأنّ أوامره وقضاياه تنزل من السّماء إلى الأرض (٣).
[٢ / ٨٩٤] وروى الصدوق بإسناده إلى الإمام العسكري عن آبائه «عن عليّ عليهالسلام في قوله تعالى : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ) قال : أخذ في خلقها وإتقانها» (٤).
[٢ / ٨٩٥] وقال مقاتل بن سليمان في قوله تعالى : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ) : فبدأ بخلقهنّ وخلق الأرض (٥).
[٢ / ٨٩٦] وقال ابن كيسان والفرّاء وجماعة من النحويين في قوله تعالى : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ) : أي : أقبل على خلق السماء (٦).
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٠٧ ؛ الطبري ١ : ٢٧٦ / ٤٩١ ، نقلا عن الربيع بن أنس ، قال ابن جرير : وأولى المعاني بقول الله جلّ ثناؤه : ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ علا عليهن وارتفع ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٧٥ / ٣٠٨ ، وزاد : «وروي عن الحسن والربيع بن أنس مثله» ؛ الأسماء والصفات ، الجزء الثالث : ٥٧٢ ؛ القرطبي ١ : ٢٥٥ ؛ البغوي ١ : ١٠١ ، بلفظ : قال ابن عبّاس وأكثر مفسّري السلف : أي ارتفع إلى السماء ؛ البخاري ٨ : ١٧٥ ، كتاب التوحيد ، باب ٢٢.
(٢) الأسماء والصفات ، الجزء الثالث : ٥٧١ ؛ القرطبي ١ : ٢٥٤ ، بلفظ : «صعد». وزاد : «وأما ما حكي عن ابن عبّاس فإنّما أخذه عن تفسير الكلبيّ ، والكلبيّ ضعيف».
(٣) التبيان ١ : ١٢٥ ؛ أبو الفتوح ١ : ١٩٠ ؛ مجمع البيان ١ : ١٤٣ ، عن ابن عبّاس.
(٤) عيون الأخبار ٢ : ١٥ ـ ١٦ / ٢٩ ، باب ٣٠ (فيما جاء من الرضا عليهالسلام من الأخبار المنثورة) ، الرواية مطوّلة ؛ البحار ٣ : ٤٠ ـ ٤١ / ١٤ ؛ تفسير الإمام : ٢١٥ / ٩٩.
(٥) تفسير مقاتل ١ : ٩٦.
(٦) البغوي ١ : ١٠١ ؛ التبيان ١ : ١٢٤ ، بلفظ : ما قاله الفرّاء : من أنّ معناه أقبل عليها ؛ معاني القرآن للفرّاء ١ : ٢٥ ، وفيه : استوى عليّ وإليّ ، على معنى أقبل ؛ القرطبي ١ : ٢٥٥ ، بلفظ : «قال سفيان بن عيينة وابن كيسان في قوله : ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ : قصد إليها ، أي بخلقه واختراعه».