الشجر العوسج ، ومنه عصا موسى (١).
[٢ / ٩٢٥] وقال الرمّاني : السماوات غير الأفلاك ، لأنّ الأفلاك تتحرّك وتدور ، وأمّا السماوات فلا تتحرّك ولا تدور ، لقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا)(٢).
قوله تعالى : (بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
[٢ / ٩٢٦] أخرج ابن جرير عن ابن عبّاس قال : العالم الّذي قد كمل في علمه (٣).
[٢ / ٩٢٧] وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده عن سعيد بن جبير في قول الله : (وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) قال : يعني من أعمالكم عليم (٤).
[٢ / ٩٢٨] وأخرج ابن الضريس عن ابن مسعود قال : إنّ أعدل آية في القرآن آخرها اسم من أسماء الله تعالى (٥).
كلام عن السماوات السبع والأرضين السبع
استوفينا الكلام عن السماوات السبع والأرضين السبع في كتابنا «شبهات وردود» (الجزء السابع من التمهيد) ننقله هنا حرفيّا مع بعض التغيير :
سبع سماوات علا
قال تعالى : (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) ـ إلى قوله : ـ (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ)(٦).
ظاهر التعبير أنّ السماوات السبع هي أجواء وأفضية متراكبة بعضها فوق بعض ، لتكون الجميع محيطة بالأرض من كلّ الجوانب (وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً)(٧). حيث الفوقيّة بالنسبة إلى جسم
__________________
(١) الردّ على الجهمية : ٢٤ وكذا في الدرّ ١ : ١٠٩ ، إلى قوله : وسيّد الأرضين الأرض التي أنتم عليها.
(٢) التبيان ١ : ١٢٥ ، وتنظّر فيه الشيخ وكذا الطبرسي ؛ مجمع البيان ١ : ١٤٤.
(٣) الطبري ١ : ٢٨٢ / ٤٩٩.
(٤) ابن أبي حاتم ١ : ٧٥ / ٣١٢.
(٥) الدرّ ١ : ١١٠.
(٦) الملك ٦٧ : ٣ ـ ٥.
(٧) النبأ ٧٨ : ١٢.