شيء باسمه ، وعرضت عليه كلّ أمّة. فقال : (أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ). قال : أمّا ما أبدوا فقولهم : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء. وأمّا ماكتموه فقول بعضهم لبعض : نحن خير منه وأعلم (١).
[٢ / ٩٧٩] وعن ابن عبّاس في قوله : (بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) قال : أي بما بعدوا عن أمري (٢).
[٢ / ٩٨٠] وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده عن ابن سابط في قول الله : (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ) قال : يعنون الحرام (٣).
[٢ / ٩٨١] وأخرج ابن سعد وأبو يعلى وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله خلق آدم من تراب ، ثمّ جعله طينا ، ثمّ تركه حتّى إذا كان حمأ مسنونا خلقه وصوّره ، ثمّ تركه حتّى إذا كان صلصالا كالفخّار ، وجعل إبليس يمرّ به فيقول : لقد خلقت لأمر عظيم ، ثمّ نفخ الله فيه من روحه ، فكان أوّل شيء جرى فيه الروح بصره وخياشيمه ، فعطس فلقّنه الله حمد ربّه فقال الربّ : يرحمك ربّك. ثمّ قال : يا آدم اذهب إلى أولئك النفر فقل لهم وانظر ماذا يقولون؟ فجاء فسلّم عليهم فقالوا : وعليك السّلام ورحمة الله ، فجاء إلى ربّه فقال : ماذا قالوا لك ، وهو أعلم بما قالوا له؟ قال : يا ربّ سلّمت عليهم فقالوا : وعليك السّلام ورحمة الله قال : يا آدم هذه تحيّتك وتحيّة ذرّيّتك ، قال : يا ربّ وما ذرّيّتي؟! قال : اختر يدي ، قال : أختار يمين ربّي ، وكلتا يدي ربّي يمين. فبسط الله كفّه فإذا كلّ ما هو كائن من ذرّيّته في كفّ الرحمان عزوجل» (٤).
[٢ / ٩٨٢] وأخرج ابن حبّان عن أنس : أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «لمّا نفخ الله في آدم الروح فبلغ الروح رأسه عطس فقال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) فقال له تبارك وتعالى : يرحمك الله» (٥).
__________________
(١) المصدر / ٥١٤.
(٢) المصدر : ٢٦٢ ـ ٢٦٣ / ٤٧٥.
(٣) ابن أبي حاتم ١ : ٧٧ / ٣٢٠.
(٤) الدرّ ١ : ١١٨ ؛ الطبقات ١ : ٣٠ ـ ٣١ ، باختصار ؛ أبو يعلى ١١ : ٤٥٣ ـ ٤٥٤ / ٦٥٨٠ ؛ الأسماء والصفات ، الجزء الثالث : ٤٧٤ باختلاف واختصار ؛ مجمع الزوائد ٨ : ١٩٧ ، كتاب الأنبياء ، باب ذكر نبيّنا آدم أبي البشر عليهالسلام قال الهيثمي : رواه أبو يعلى وفيه إسماعيل بن رافع. قال البخاري : ثقة مقارب الحديث. وضعّفه الجمهور وبقيّة رجاله رجال الصحيح ؛ كنز العمّال ٦ : ١٦٣ / ١٥٢٢٨.
(٥) الدرّ ١ : ١١٨ ؛ ابن حبّان ١٤ : ٣٧ / ٦١٦٥ ، كتاب التاريخ ، باب ١ (بدء الخلق).