الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ)(١)(٢).
[٢ / ١٠٠١] وأخرج ابن سعد في طبقاته وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عساكر في تاريخه عن ابن عبّاس قال : بعث ربّ العزّة إبليس ، فأخذ من أديم الأرض : من عذبها ومالحها ، فخلق منها آدم. فكلّ شيء خلقه من عذبها فهو صائر إلى السعادة وإن كان ابن كافرين ، وكلّ شيء خلقه من مالحها فهو صائر إلى الشقاء وإن كان ابن نبيّين. قال : ومن ثمّ قال إبليس : (أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً؟) إنّ هذه الطينة أنا جئت بها. ومن ثمّ سمّي آدم ، لأنّه أخذ من أديم الأرض (٣).
[٢ / ١٠٠٢] وأخرج الفريابي وابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصحّحه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عبّاس قال : إنّما سمّي آدم لأنّه خلق من أديم الأرض ، الحمرة ، والبياض ، والسواد ، وكذلك ألوان الناس مختلفة فيها الأحمر ، والأبيض ، والأسود ، والطيّب ، والخبيث (٤). وروي عن الضحّاك : أنّ الأدمة هي السمرة (٥).
[٢ / ١٠٠٣] وروى أبو إسحاق الثعلبي عن السدّي عمّن حدّثه عن ابن عبّاس قال : إنّما سمّي آدم لأنّه خلق من أديم الأرض. ومنهم من قال : سمّي بذلك لأنّه خلق من التراب ، والتراب بلسان العبرانيّة آدم. ومنهم من قال : سمّي بذلك لأدمته ، لأنّه كان آدم اللّون. وكنيته أبو محمّد وأبو البشر (٦).
[٢ / ١٠٠٤] وعن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال : ليس في الجنّة أحد يكنّى إلّا آدم فإنّه يكنّى أبا محمّد! (٧).
__________________
(١) الأنبياء ٢١ : ٣٧.
(٢) الدرّ ١ : ١١٦ ـ ١١٧ ؛ الطبري ١ : ٢٩٢ ـ ٢٩٤ / ٥١٠ ؛ الأسماء والصفات ، الجزء الثالث : ٥١٥ ـ ٥١٦ ، باب ما جاء في تفسير الروح ، باختلاف يسير ؛ ابن عساكر ٧ : ٣٧٧ ـ ٣٧٨.
(٣) الدرّ ١ : ١١٧ ؛ الطبقات ١ : ٢٦ ، باختلاف يسير ؛ الطبري ١ : ٣٠٧ / ٥٣٤ ، بلفظ : عن ابن عبّاس قال : بعث ربّ العزّة ملك الموت فأخذ من أديم الأرض من عذبها ومالحها فخلق منه آدم ومن ثمّ سمّي آدم لأنّه خلق من أديم الأرض ؛ ابن عساكر ٧ : ٣٨٠ ، باختلاف يسير.
(٤) الدرّ ١ : ١٢٠ ؛ الطبقات ١ : ٢٦ ، قريبا لما رواه البيهقي نقلا عن سعيد بن جبير ؛ الحاكم ٢ : ٣٨١ ، كتاب التفسير ، سورة طه ؛ الأسماء والصفات ، الجزء الثالث : ٥٤٢ ـ ٥٤٤ ، باب بدء الخلق ؛ الثعلبي ١ : ١٨٠.
(٥) القرطبي ١ : ٢٧٩.
(٦) الثعلبي ١ : ١٨٠ ـ ١٨١.
(٧) المصدر. وذكر جيمس هاكس : أنّ آدم : الطين الأحمر ، (قاموس الكتاب المقدّس : ٢٥).