قوله تعالى : (أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)
[٢ / ١٠٨٤] أخرج ابن جرير عن ابن عبّاس في قوله : (أَنْبِئُونِي) يقول : أخبروني بأسماء هؤلاء (١).
[٢ / ١٠٨٥] وعن مجاهد في قول الله : (بِأَسْماءِ هؤُلاءِ) قال : بأسماء هذه الّتي حدّثت بها آدم (٢).
[٢ / ١٠٨٦] وقال زيد بن أسلم : قال [آدم] : أنت جبرائيل. أنت ميكائيل ، أنت إسرافيل حتّى عدّد الأسماء كلّها حتّى بلغ الغراب (٣).
[٢ / ١٠٨٧] وقال قتادة والحسن في قوله : (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) : أنّني لا أخلق خلقا إلّا كنتم أعلم منه وأفضل منه (٤).
[٢ / ١٠٨٨] وأخرج الديلمي عن أبي رافع قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مثّلت لي أمّتي في الماء والطين ، وعلّمت الأسماء كما علّم آدم الأسماء كلّها» (٥).
[٢ / ١٠٨٩] وروى الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ويعقوب بن يزيد عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبي جميلة عن محمّد الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّ الله مثّل لي أمّتي في الطين وعلّمني أسمائهم كما علّم آدم الأسماء كلّها» (٦).
قوله تعالى : (سُبْحانَكَ)
[٢ / ١٠٩٠] قال الطبرسيّ في قوله : (سُبْحانَكَ) : أي تنزيها لك وتعظيما عن أن يعلم الغيب أحد سواك. عن ابن عبّاس (٧).
قلت : «سبحان» مصدر نحو غفران وكفران ، كلمة تنزيه. وقولك : «سبحانك اللهمّ» أي أنزّهك يا ربّ من كلّ سوء وأبرّئك.
__________________
(١) المصدر / ٥٥٧.
(٢) المصدر : ٣١٣ / ٥٥٨.
(٣) ابن كثير ١ : ٧٨.
(٤) الوسيط ١ : ١١٧.
(٥) الدرّ ١ : ١٢١ ؛ كنز العمّال ١٢ : ١٨٥ / ٣٤٥٨٨.
(٦) نور الثقلين ١ : ٥٥ ؛ بصائر الدرجات : ١٠٣ / ١ ، باب ١٤ (إنّ رسول الله عرف ما رأى في الأظلّة والذرّ) ؛ الكافي ١ : ٤٤٣ ـ ٤٤٤ / ١٥ ، كتاب الحجة ، باب مولد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ووفاته ؛ البحار ١٧ : ١٥٤ / ٦١ ؛ كنز الدقائق ١ : ٣٤٣.
(٧) مجمع البيان ١ : ١٥٥ ؛ الوسيط ١ : ١١٧ ؛ الطبري ١ : ٣١٦ / ٥٦٢ ، بلفظ : تنزيها لله من أن يكون أحد يعلم الغيب غيره.