[٢ / ١١٢٥] وروى الصدوق بإسناده إلى محمّد بن الفضل عن أبي حمزة الثمالى عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام في حديث طويل قال ـ بعد أن ذكر وفاة آدم عليهالسلام ـ : «حتّى إذا بلغ الصلاة عليه ، قال هبة الله : يا جبرئيل تقدّم فصلّ على آدم ، فقال له جبرئيل : يا هبة الله إنّ الله أمرنا أن نسجد لأبيك في الجنّة ، فليس لنا أن نؤمّ أحدا من ولده» (١).
[٢ / ١١٢٦] وروى بإسناده إلى هشام بن سالم عن أبي عبد الله قال : «لمّا أسري برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وحضرت الصلاة أذّن جبرئيل وأقام الصلاة ، فقال : يا محمّد تقدّم ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : تقدّم يا جبرئيل فقال له : إنّا لا نتقدّم على الآدميّين منذ أمرنا بالسجود لآدم» (٢).
قوله تعالى : (إِلَّا إِبْلِيسَ)
[٢ / ١١٢٧] أخرج محمد بن نصر عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله أمر آدم بالسجود فسجد ، فقال : لك الجنّة ولمن سجد من ذرّيّتك ، وأمر إبليس بالسجود فأبى أن يسجد. فقال : لك النار ولمن أبى من ولدك أن يسجد» (٣).
[٢ / ١١٢٨] وأخرج أحمد ومسلم ، عن أبي هريرة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد ، اعتزل الشيطان يبكي ويقول : يا ويله ، أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنّة ، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النّار!» (٤).
[٢ / ١١٢٩] وأخرج ابن جرير عن السدّي قال : كان اسم إبليس الحرث (٥).
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ٥٨ ؛ كمال الدين : ٢١٤ / ٢ باب : ٢٢ (اتّصال الوصيّة من لدن آدم عليهالسلام) ؛ البحار ١١ : ٤٥. يقال : أمّ القوم أي صار إماما لهم.
(٢) نور الثقلين ١ : ٥٨ ؛ علل الشرائع ١ : ٨ / ٤ ؛ العيّاشي ٢ : ٣٠٠ / ٥ ، سورة الإسراء ؛ البحار ١٨ : ٤٠٤ / ١٠٩ ، و ٢٦ : ٣٣٨ / ٣.
(٣) الدرّ ١ : ١٢٥.
(٤) البغوي ١ : ١٠٥ / ٤٨ ؛ مسند أحمد ٢ : ٤٤٣ ؛ مسلم ١ : ٦١ ، كتاب الإيمان ، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة ؛ الثعلبي ١ : ١٨١. وفيه : «... يا ويلتى ... فأبيت فلي النّار».
(٥) الدرّ ١ : ١٢٤ ؛ الطبري ١ : ٣٢٥ / ٥٩٠ ، بلفظ : قال : كان اسم إبليس الحارث وإنّما سمّي إبليس حين أبلس متحيّرا ؛ القرطبي ١ : ٢٩٤ ، نقلا عن ابن عبّاس وأنّ «اسمه الحارث».