عشرة أو ثمان عشرة (١).
[٢ / ١٣٦٠] وأخرج ابن عساكر عن عبد العزيز بن عمران قال : لم يزل للناس تاريخ كانوا يؤرّخون في الدهر الأوّل من هبوط آدم من الجنّة ، فلم يزل ذلك حتّى بعث الله نوحا ، فأرّخوا من دعاء نوح على قومه ، ثمّ أرّخوا من الطوفان ، ثمّ أرّخوا من نار إبراهيم ، ثمّ أرّخ بنو إسماعيل من بنيان الكعبة ، ثمّ أرّخوا من موت كعب بن لؤي ، ثمّ أرّخوا من عام الفيل ، ثمّ أرّخ المسلمون بعد من هجرة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢).
ما اصطحبه آدم عند الهبوط
[٢ / ١٣٦١] روى الصدوق بإسناده إلى ابن أبي عمير عمّن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «لمّا أهبط الله آدم من الجنّة أهبط معه مائة وعشرين قضيبا ، منها أربعون ما يؤكل داخلها وخارجها ، وأربعون منها ما يؤكل داخلها ويرمى بخارجها ، وأربعون منها ما يؤكل خارجها ويرمى بداخلها ، وغرارة فيها بذر كلّ شيء من النبات» (٣).
والغرارة : الجوالق ـ معرّب جوال وهو العدل من صوف أو شعر.
[٢ / ١٣٦٢] وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عبّاس قال : أهبط آدم بثلاثين صنفا من فاكهة الجنّة ، منها ما يؤكل داخله وخارجه ، ومنها ما يؤكل داخله ويطرح خارجه ، ومنها ما يؤكل خارجه ويطرح داخله (٤).
[٢ / ١٣٦٣] وروى الصدوق بإسناده إلى أبي الطفيل عامر بن واثلة «عن عليّ عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ يقول فيه لبعض اليهود وقد سأله عن مسائل : زعمت اليهود أنّ أوّل حجر وضع على وجه الأرض هي صخرة بيت المقدس وكذبوا! ولكنّه الحجر الأسود ، نزل به آدم معه من الجنّة فوضعه في
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٥١ ـ ١٥٢ ؛ ابن عساكر ١ : ٣٤ ـ ٣٥ ، رواه مطوّلا ، باب مبتدأ التاريخ ؛ تاريخ الطبري ١ : ١٣٣. ولابن جرير بشأن هذا الخبر كلام ينبؤك عن خبير ، فراجع.
(٢) الدرّ ١ : ١٥٢ ؛ ابن عساكر ١ : ٣٥ ، باختلاف ، باب في مبتدأ التاريخ.
(٣) نور الثقلين ١ : ٦٦ ؛ الخصال : ٦٠١ / ٤ ؛ البحار ١١ : ٢٠٤ / ٤ ؛ كنز الدقائق ١ : ٣٧٠.
(٤) الدرّ ١ : ١٣٧.