غمّ ، فجعل لا يدري كيف يصنع ، فأوحى الله إليه : أن اقع فأقعى ، فلمّا قضى حاجته فوجد الريح جزع وبكى وعضّ على إصبعه ، فلم يزل يعضّ عليها ألف عام (١).
ماذا فعل إبليس عند هبوط آدم؟
[٢ / ١٣٩٦] أخرج ابن عساكر عن عبد الملك بن عمير قال : لمّا أهبط آدم وإبليس ، ناح إبليس حتّى بكى آدم ، ثمّ حدا حتّى ضحك (٢).
[٢ / ١٣٩٧] وأخرج العيّاشي عن جابر بن عبد الله عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «كان إبليس أوّل من تغنّى وأوّل من ناح وأوّل من حدا : لمّا أكل آدم من الشجرة تغنّى ، ولمّا اهبط حدا ، ولمّا استقرّ على الأرض ناح يذكّره ما في الجنّة» (٣).
[٢ / ١٣٩٨] وأخرج الصدوق بالإسناد إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : «نخر إبليس نخرتين : حين أكل آدم من الشجرة وحين أهبط به من الجنّة» (٤).
قوله تعالى : (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ)
[٢ / ١٣٩٩] أخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله : (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ) قال : مقامهم فيها (٥).
[٢ / ١٤٠٠] وأخرج عن الربيع في قوله : (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ) قال : هو قوله : (جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً)(٦). (٧)
[٢ / ١٤٠١] وعن أبي العالية في قوله : (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ) قال : هو قوله : (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً)(٨). (٩)
[٢ / ١٤٠٢] وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في قوله : (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ) قال : مستقرّ
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٤١ ؛ ابن عساكر ٧ : ٤١٠ ، رقم ٥٧٨.
(٢) الدرّ ١ : ١٤١ ؛ ابن عساكر ٧ : ٤٣٨ ، رقم ٥٧٨.
(٣) البرهان ١ : ١٩٢ / ١٧ ؛ العيّاشي ١ : ٥٨ / ٢٣ ، و ١ : ٣٠٣ / ٢٧٦ ، سورة النساء ؛ البحار ١١ : ٢١٢ / ٢٠.
(٤) نور الثقلين ١ : ٦٤ ؛ الخصال : ٢٦٣ / ١٤١ ؛ البحار ١١ : ٢٠٤ / ١.
(٥) الطبري ١ : ٣٤٥ / ٦٤٣ ؛ القرطبي ١ : ٣٢١ ، بلفظ : «أي موضع استقرار ـ قاله أبو العالية وابن زيد».
(٦) غافر ٤٠ : ٦٤.
(٧) الطبري ١ : ٣٤٥ / ٦٤٠.
(٨) البقرة ٢ : ٢٢.
(٩) الطبري ١ : ٣٤٥ / ٦٣٩.