قوله تعالى : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ)
[٢ / ١٤١٧] قال الحسن : قبولها تعلّمه لها وعمله بها (١).
[٢ / ١٤١٨] وأخرج أحمد في الزهد عن قتادة وعبد الرزّاق عن عكرمة قال : اليوم الذي تاب الله فيه على آدم كان يوم عاشوراء (٢).
[٢ / ١٤١٩] وروى الصدوق بإسناده إلى فرات بن أحنف عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : «لو لا أنّ آدم أذنب ما أذنب مؤمن أبدا. ولو لا أنّ الله ـ عزوجل ـ تاب على آدم ما تاب على مذنب أبدا» (٣).
[٢ / ١٤٢٠] وبإسناده إلى الحسن بن عبد الله عن آبائه عن عليّ عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث طويل يقول فيه ـ وقد سأله بعض اليهود عن مسائل ـ : «وأمّا صلاة العصر فهي الساعة الّتي أكل آدم فيها من الشجرة ، فأخرجه الله من الجنّة. فأمر الله ـ عزوجل ـ ذرّيّته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة ، واختارها لأمّتي فهي من أحبّ الصلوات إلى الله وأوصاني أن أحفظها من بين الصلوات. وأمّا صلاة المغرب فهي الساعة الّتي تاب الله فيها على آدم. وكان بين ما أكل من الشجرة وبين ما تاب الله عليه ثلاثماة سنة من أيّام الدنيا ، وفي أيّام الآخرة يوم كألف سنة ما بين العصر والعشاء ، فصلّى آدم ثلاث ركعات ، ركعة لخطيئته وركعة لخطيئة حوّاء وركعة لتوبته ، فافترض الله هذه الثلاث ركعات على أمّتي ، وهي الساعة الّتي يستجاب فيها الدعاء ، فوعدني ربّي أن يستجيب لمن دعاه فيها» (٤).
ماهي الكلمات؟
[٢ / ١٤٢١] أخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : (فَتَلَقَّى
__________________
(١) القرطبي ١ : ٣٢٣.
(٢) الدرّ ١ : ١٤٧ ؛ التبيان ١ : ١٧٢ ، قال الشيخ رحمهالله : ورواه أيضا أصحابنا ؛ المصنّف ٤ : ٢٩١ / ٧٨٥٢.
(٣) نور الثقلين ١ : ٦٩ ؛ علل الشرائع ١ : ٨٤ ، باب ٧٨ (علّة الذنب وقبول التوبة) ؛ البحار ١١ : ١٦٥ / ١٠ ؛ كنز الدقائق ١ : ٣٨٥ ـ ٣٨٦.
(٤) نور الثقلين ١ : ٦٩ ؛ علل الشرائع ٢ : ٣٣٧ ـ ٣٣٨ / ١ ؛ الفقيه ١ : ٢١٢ ـ ٢١٣ / ٦٤٣ ، باب علّة وجوب خمس صلوات في خمس مواقيت ؛ الأمالي للصدوق : ٢٥٦ ـ ٢٥٧ ؛ البحار ١١ : ١٦٠ ـ ١٦١ / ٤ ؛ كنز الدقائق ١ : ٣٨٦.