[٢ / ١٤٤٤] وروى الصدوق بإسناده إلى معمر بن راشد قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليهالسلام يذكر حديث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مع يهوديّ حيث سأله عن أفضليّته على نبيّ الله موسى عليهالسلام فقال له النبيّ : «إنّه يكره للعبد أن يزكّي نفسه ، ولكنّي أقول : إنّ آدم عليهالسلام لمّا أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال : اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد لمّا غفرت لي. فغفرها الله له ...» (١).
[٢ / ١٤٤٥] وأخرج العيّاشي عن محمّد بن عيسى بن عبد الله العلوي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ عليهالسلام ، قال : «الكلمات الّتي تلقّاها آدم من ربّه ، قال : يا ربّ أسألك بحقّ محمّد لمّا تبت عليّ ، قال : وما علمك بمحمّد؟ قال : رأيته في سرادقك الأعظم مكتوبا وأنا في الجنّة» (٢).
[٢ / ١٤٤٦] وأخرج الطبراني في المعجم الصغير والحاكم وصحّحه وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل وابن عساكر عن عمر بن الخطّاب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لمّا أذنب آدم الذنب الذي أذنبه رفع رأسه إلى السماء فقال : أسألك بحقّ محمّد إلّا غفرت لي؟ فأوحى الله إليه : ومن محمّد؟ فقال : تبارك اسمك ، لمّا خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب : «لا إله إلّا الله محمّد رسول الله» فعلمت أنّه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممّن جعلت اسمه مع اسمك! فأوحى الله إليه : يا آدم إنّه آخر النبيّين من ذرّيّتك ، ولو لا هو ما خلقتك» (٣).
[٢ / ١٤٤٧] وأخرج ابن المنذر عن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام قال : «لمّا
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٢٨٧ / ٣٢٠ ـ ٤ ، المجلس ٣٩ ؛ ترتيب الأمالي ١ : ٥٨٨ / ٥٥٥ ـ ٢ ؛ روضة الواعظين ، القتّال : ٢٧٢ ، عنوان مناقب آل محمّد ؛ جامع الأخبار ، السبزواري : ٤٤ ـ ٤٥ / ٤٨ ـ ٩ ، الفصل الرابع ؛ البرهان ١ : ١٩٨ / ١٤ ؛ الاحتجاج ١ : ٥٤ ـ ٥٥.
(٢) البرهان ١ : ١٩٦ ـ ١١ ؛ العيّاشي ١ : ٥٩ / ٢٨ ؛ البحار ١١ : ١٨٧ / ٤٠ و ١٦ : ٣٦٧ / ٧٤.
(٣) الدرّ ١ : ١٤٢ ؛ الصغير ٢ : ٨٣ / ٩٩١ ؛ الحاكم ٢ : ٦١٥ وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ؛ دلائل النبوة للبيهقي ٥ : ٤٨٩ ، باب ما جاء في تحدّث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بنعمة ربّه ـ عزوجل ـ أخرجه عن عبد الرحمان بن زيد بن أسلم عن عمر بن الخطّاب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لمّا اقترف آدم الخطيئة ، قال : يا ربّ أسألك بحقّ محمّد لمّا غفرت لي ، فقال الله ـ عزوجل ـ : يا آدم! وكيف عرفت محمّدا ولم أخلقه؟ قال : لأنّك يا ربّ لمّا خلقتنى بيدك ونفخت فيّ من روحك ، رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا : «لا إله إلّا الله محمّد رسول الله» ، فعملت أنّك لم تضف إلى اسمك إلّا أحبّ الخلق إليك ، فقال الله ـ عزوجل ـ : صدقت يا آدم ، إنّه لأحبّ الخلق إليّ ، وإذ سألتني بحقّه فقد غفرت لك ، ولو لا محمّد ما خلقتك» ؛ ابن عساكر ٧ : ٤٣٧ ؛ مجمع الزوائد ٨ : ٢٥٣ ، باب : عظم قدره صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط والصغير.